إيلاف&من القاهرة: بث القيادي السلفي وليد اسماعيل، مكالمة هاتفية بين القيادي الشيعي المصري أحمد راسم النفيس، وقيادي شيعي عراقي قال إنه من النجف الأشرف، ويتبع المرجع الشيعي أية الله علي السيستاني، حول العمل على نشر المذهب الشيعي في مصر.

ووفقًا للتسريب، فإن إيران طلبت من النفيس تأسيس مركز دراسات لإحياء التراث الفاطمي، وقال: "أحد الأساتذة الأفاضل في إيران طلب مني رؤية عامة عن الوضع في مصر، وأرسلت له ما طلب، ولكنني لم أحصل على إجابة"، مشيرًا إلى أن "أحد السادة اقترح انشاء مركز دراسات لإحياء التراث الفاطمي في مصر، وتقابلنا أكثر من مرة، ثم لا شيء، وبعد أن ارتبطت بوعود من باحثين في الجامعات المصرية، لم يف بوعده، وكأن شيئًا لم يكن".

وألح عليه القيادي العراقي في معرفة أسماء الباحثين، وأدلى النفيس باسم واحد منهم، وقال إنه يدعى أحمد عبد الله، باحث يعمل على إحياء التراث الفاطمي.

وقال النفيس إن إحياء التراث الفاطمي مرتبط بالواقع الحالي، مضيفًا أنه مرتبط بـ"ملف تركيا وحركات الزنادقة"، وقال إن "أحد أشرس الفصائل المقاتلة في سوريا نور الدين زنكي، وهو الرجل الذي غدر بالدولة الفاطمية".

وقال القيادي العراقي للنفيس: "يا شيخ ما هي الطرق التي يمكن من خلالها أن نرجع الدولة الفاطمية في مصر؟".

ورد النفيس قائلاً: ارجاع الدولة الفاطمية في مصر علمها عند الله، لكننا نريد أن نبقي على الدولة في سوريا وفي العراق وفي إيران، لسنا في وضع يعطنا المبداءات، الأولوية ليست للمبداءات".

وطلب القيادي العراقي من النفيس توضيح رؤية لإعادة الدولة الفاطمية بمصر، وقال إن "المكالمة مفتوحة والسادة هنا يستمعون"، وأوضح النفيس: "العمل الفكري قضية مهمة جدًا، أنا واحد من الناس منذ أكثر من 20 سنة ملتزم بالعمل الفكري، حتى عندما ذهبنا إلى العمل السياسي لم نترك المجال الفكري نظرًا لأهميته".

&وتابع: "نلاحظ الآن في مصر حركة ثقافية للفكر الإسلامي، وأنا أزعم شخصيًا أنني كنت من أسهموا في هذا الحراك، فالآن قصة البخاري والأحاديث، (التشكيك في صحة العديد من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الكتاب، والتي سجن بسببها الإعلامي إسلام البحيري)، فأنا ألفت كتابًا صدر في 2009 اسمه "بيت العنكبوت" سلطت فيه الضوء على مدى صحة رواية البخاري للأحاديث النبوية، وتسبب في ردة فعل من شيخ الأزهر في مقالات بجريدة الأهرام وأصدر كتابًا وزع مجانًا".

وذكر النفيس أنه يعاني من "مضايقات من الناحية الإدارية والناحية الأمنية، بسبب سفري للعراق، وأحالوني للتحقيقات، وقد تم خصم جزء كبير من الراتب".

وعن احتياجاته من أجل نشر المذهب الشيعي في مصر، حسبما طلب منه القيادي العراقي، قال النفيس: "أنا في حيرة من أمري، الراتب كله لا يزيد عن 800 دولار، وأنا أحتاج نفقات أسرية ونفقات عامة، لمواجهة الضغوط من كل الاتجاهات، فلولا الأصدقاء الذين يمدوننا ببعض المبالغ التي ليست كبيرة، لحدث ما لا تحمد عقباه".

وقاطعه القيادي العراقي، طالباً منه اعطاءه رقم حسابه البنكي، ورد بالقول إنه سوف يرسل له رقم الحساب والبيانات عبر "الماسنجر".

وعرض القيادي العراقي إرسال مبلغ 300 دولار شهريًا، ورد النفيس بأن هذا المبلغ لا يكفي. فرفع القيادي العراقي المبلغ إلى 500 دولار، إلا أن النفيس طلب ألف دولار شهريًا، لـ"يغطي بعض النفقات، ويمكنني تقديم استقالتي من العمل".

وهنا رفع القيادي العراقي المبلغ إلى ألفي دولار شهريًا، وقال: "هل يكفي 2000 دولار شهريًا، لتستقيل من العمل وتتفرغ لنشر هذا الفكر؟ فأجاب النفيس: "نعم".

وسأل القيادي العراقي عن أوضاع الشيعة في مصر حاليًا مقارنة بعهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقال النفيس: "هناك جوانب أفضل الآن، وهناك جوانب كانت أفضل أيام مبارك، إنما الوضع في مصر عمومًا غير مستقر".

وأضاف": "أعتقد أن مسألة التبليغ وتثبيت الوجود وايصال رسالتنا للناس في الوقت الراهن هي الأهم، حتى لا تأتي تيارات منحرفة تأخذ الناس منا".

وردًا على سؤال للقيادي العراقي، حول أسهل الطرق، حتى ينتهج شعب مصر المذهب الشيعي، قال النفيس: "لدينا في مصر نوعان من التشيّع،&الأول الذين يقولون نحن شيعة، وهؤلاء ليسوا بالعدد القليل، والفريق الثاني هم المتعاطفون مع أهل البيت".

ومن جانبه، قال النفيس في تصريح له، إن المكالمة مع القيادي العراقي "أمر لا يشينه"، مشيرًا إلى أن المكالمة لم تتضمن أية خطط أو مؤامرات من أجل تصنيع المتفجرات. ولفت إلى أن الهدف من تسريب المكالمة الإيقاع به، وتشويه صورته.
&