نيويورك: اوقفت السلطات الاميركية مساء الاحد خمسة مشتبه بهم في اطار التحقيق حول الاعتداء في حي تشلسي في نيويورك السبت، مما يسلط الضوء مجددا على المخاطر الامنية مع دنو موعد الاستحقاق الرئاسي.

واوردت وسائل اعلام محلية عدة عمليات التوقيف نقلًا عن مصادر في الشرطة، وذلك قبل افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين.

ورفض متحدث باسم الشرطة اتصلت به وكالة فرانس برس التعليق على الموضوع، واحال على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي لم يؤكد عمليات التوقيف. وقالت وسائل الاعلام المحلية ان المشتبه بهم الخمسة اوقفوا على متن عربة كانت تسير في شارع في جنوب نيويورك.

يسعى المحققون الى تحديد الجهة التي تقف وراء تفجير عبوة مساء السبت في حي تشلسي في نيويورك، الذي اوقع 29 جريحا اصاباتهم طفيفة. 

سلسلة عبوات ناسفة 
من السبت، وعلاوة على القنبلة التي انفجرت في تشلسي، عثرت السلطات على سلسلة من العبوات الناسفة في نيويورك وفي نيوجيرسي. وعثرت الشرطة السبت على عبوة ثانية يدوية الصنع لم تنفجر بالقرب من مكان الانفجار في مانهاتن.

وعلى غرار القنبلة التي استخدمت في التفجير، كانت العبوة الثانية مؤلفة من طنجرة ضغط مزودة بهاتف نقال وانوار مستخدمة في زينة عيد الميلاد ومادة متفجرة محشوة بقطع معدنية، كما اوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين في قوى الامن الاحد.

وافادت شبكة "سي ان ان" ان تسجيلات كاميرات المراقبة التي حصلت عليها السلطات تظهر الرجل نفسه بالقرب من مكان الانفجار وبالقرب من مكان العبوة التي لم تنفجر. وفي وقت مبكر السبت في نيوجيرسي، انفجرت عبوة يدوية الصنع من دون ان توقع ضحايا في مدينة سيسايد بارك بالقرب من ميدان سباق شارك فيه مئات العدائين. وعثرت السلطات على ثلاث قنابل موقوتة لم تنفجر في المكان.

واعلن رئيس شرطة نيويورك جيمس اونيل الاحد ان تفجير نيويورك لم يتبناه اي "فرد او جهة"، والامر نفسه بالنسبة الى نيوجيرسي. والتزمت السلطات الحذر الشديد الاحد في توصيفها للهجمات. وتم تعزيز الاجراءات الامنية المشددة اصلا منذ اعتداءات سبتمبر 2001.

فقد تم نشر الف عنصر اضافي في نيويورك التي اتى اليها الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد ظهر الاحد من اجل المشاركة في الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة التي تنعقد هذا الاسبوع على مستوى قادة الدول.

من جهته، اعلن حاكم نيويورك اندرو كوومو ان الاجراء اتخذ "على سبيل الاحتياط" لانه "لا توجد اسباب تحملنا على الاعتقاد بوجود تهديدات اخرى وشيكة". ومع دنو موعد الاستحقاق الرئاسي الاميركي في الثامن من نوفمبر، يعود التهديد الامني ليتصدر الحملة الانتخابية للمرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون.

على غرار بعض الدول الاوروبية، شهدت الولايات المتحدة أخيرا اعتداءات دامية عدة نفذها متطرفون اسلاميون في اورلاندو في يونيو (فلوريدا، 49 قتيلا تبناه تنظيم الدولة الاسلامية) وسان برناردينو في ديسمبر (كاليفورنيا، 14 قتيلا اشاد به التنظيم الجهادي دون ان يتبناه).

كما وقع اعتداء اخر السبت في مركز للتسوق في سانت كلاود في مينيسوتا (شمال) عندما قام رجل في الـ22 باصابة تسعة اشخاص طعنا قبل ان يقتل بايدي الشرطة. وهذا الاعتداء الوحيد الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية حتى الان. ولم تعثر السلطات بعد على اي رابط بين اعتداءات السبت الثلاثة كما شدد على ذلك كوومو.