كيف يتأثر لبنان مع تحرك العونيين المرتقب في الشارع دفاعًا عن الميثاقية، وهل فعلًا يتجه لبنان نحو الخراب والفراغ الدستوري الكامل مع نزول العونيين إلى الشارع؟.

إيلاف من بيروت: ما مدى تأثير تحرّك العونيين تحت عنوان الدفاع عن الميثاقية على الشارع اللبناني؟، يجيب النائب خضر حبيب في حديثه لـ"إيلاف" بأن وضع البلد الإقتصادي ووضع الإستقرار العام لا يحتمل أي نزول إلى الشارع، من قبل أي فريق كان، وسبق أن نزل التيار الوطني الحر في العام الماضي إلى الشارع، وكان هناك موقف له، ولم يؤدِ إلى أي نتيجة تذكر، وبالتالي فإنه يجب عدم التصعيد اليوم، في أي موضوع سياسي، ويجب إيجاد الحلول في مجلس الوزراء، والمطلوب اليوم، يضيف حبيب، هو الرجوع إلى الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء.

حرب شوارع
وردًا على سؤال هل نشهد حرب شوارع مع احتمال تحرّك العونيين؟، يجيب حبيب بأن لا فريق سياسيًا اليوم لديه القدرة أو يطلب من جمهوره النزول إلى الشارع في مواجهة شارع الفريق الآخر، ولن يؤدي الأمر حتمًا إلى نتيجة، بل سيزيد التصعيد السياسي مع الخوف من المناخ الإقليمي، وعلى الأقل لن نطلب من فريقنا، أي تيار المستقبل، النزول إلى الشارع في مواجهة شارع الفريق الآخر.

القوات لن تشارك
ولدى سؤاله بأن القوات اللبنانية لن تشارك في أي تحرك يأتي تحت عنوان الدفاع عن الميثاقية، كيف يساهم ذلك في عدم تأجيج الشارع المسيحي ضد شارع الفريق الآخر؟، يجيب حبيب بأن لا قرار لدى القوات اللبنانية أو رئيسها سمير جعجع بالمشاركة، لأنه يعرف مدى خطورة هذه الأمور، خصوصًا أن لديه الخلفية السياسية التي تدرك أهمية وخطورة الوضع اللبناني.

تهديدات العونيين
هل تبقى تهديدات العونيين بالنزول إلى الشارع كلامية فقط أم ينفذونها؟، يرى حبيب أن "فريقنا يتمنى من الجميع الرجوع إلى الأسس الدستورية، لأن التهديد والوعيد لن يؤديا إلى أي نتيجة".

ويضيف: "قد نزل العونيون سابقًا إلى الشارع، وكشفوا عن مدى حجم جماهيرهم، والأمور ستختلف اليوم مع أرقام ستتدنى بالتأكيد، ولكن لا أحد يحبذ النزول إلى الشارع".

خراب لبنان
ولدى سؤاله هل التصعيد العوني المرتقب في الشارع سيؤدي إلى خراب لبنان؟ يجيب حبيب بأن الطريقة التي يعتمدها التيار الوطني الحر من خلال عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، مع حليفه حزب الله، ومع استمرار شغور المركز الرئاسي في لبنان، فإننا متجهون حتمًا نحو الخراب في لبنان، وهناك مسؤولية على كل من التيار الوطني الحر وحزب الله في الشغور الرئاسي، وهناك تحرك ورفع الصوت عاليًا من قبل الهيئات الإقتصادية في الأسبوع المقبل، ولا يمكن تحميل الوضع الإقتصادي أكثر مما يحتمل لذلك على التيار الوطني الحر أن يتحمل مسؤوليته مع حزب الله، ويقومان بانتخاب رئيس للجمهورية وحل الأزمة في لبنان.

عون والحريري
عن قول البعض إن العونيين ينتظرون الضوء الأخضر من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لكي يرضى على عون رئيسًا للجمهورية، لذلك يتريثون اليوم في النزول إلى الشارع، يعلق حبيب حول هذا الموضوع، ويؤكد أن موقف تيار المستقبل يبقى واضحًا وصريحًا في هذا الخصوص، وهو"أننا نرشح النائب سليمان فرنجية ككتلة مستقبل لرئاسة الجمهورية في لبنان، وموقفنا لا يزال واضحًا، ونقطة على السطر".
&