أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من نيويورك، التي يزورها حاليًا اليوم الثلاثاء، بدء العمليات العسكرية لتحرير قضاء الشرقاط وجزيرتي الرمادي وهيت في محافظتي صلاح الدين والأنبار في غرب العراق من سيطرة تنظيم داعش.

إيلاف من نيويورك: قال العبادي في كلمة ألقاها من مدينة نيويورك الأميركية التي يزورها حاليًا لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "صفحة جديدة من صفحات النصر والتحرير انطلقت ببدء عمليات تحرير قضاء الشرقاط (45 كم شمال محافظة صلاح الدين) من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي".&

3 محاور
أضاف العبادي في كلمته التي تابعتها "إيلاف"، أن "القوات المشتركة بدأت أيضًا في الوقت نفسه عمليات تحرير جزيرتي هيت والرمادي من سيطرة تنظيم داعش"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي.

فقد انطلقت ثلاثة ألوية من الجيش العراقي عبر هجوم واسع على مواقع داعش في قضاء الشرقاط صباح اليوم من ثلاثة محاور بإسناد جوي من قبل طيران القوة الجوية وطيران الجيش، واستطاعت تحرير أربع قرى هناك لحد الآن. كما رفعت ثلاث قرى في القضاء الرايات البيضاء، وذلك لخلوها من عناصر تنظيم داعش، وهي العيثة والسويدان والخضرانية، حيث رفعت الرايات البيضاء قبل دخول القوات إليها لعدم وجود عناصر داعش فيها.

يشارك إلى جانب القوات العراقية حوالى 1400 مسلح من مسلحي الحشد الشعبي في عملية إستعادة الشرقاط (100 كم جنوب الموصل)، مشيرًا إلى أن مسلحي داعش يحاولون منع تقدم القوات الأمنية العراقية. وقال المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي إن الجيش العراقي والحشد الشعبي انطلقا مدعومين بصقور القوة الجوية وطيران الجيش ليبدأوا عمليات فجر الشرقاط.

تحرير الشرقاط
أضاف في بيان إطلعت على نصه "إيلاف"، أن "الجحافل تقدمت نحو أهدافها من ثلاثة محاور باتجاه قضاء الشرقاط في شمال محافظة صلاح الدين (120 كم شمال غرب بغداد). وأوضح أن القوات العراقية قامت بشن عمليات قصف مكثف على مواقع داعش في الشرقاط، بعدما أعلن العبادي إطلاق عملية تحريرها من قبضة داعش بالصواريخ والمدفعية الثقيلة وغارات لطائرات القوة الجوية العراقية على مقار تنظيم داعش ومخازن أسلحته في الشرقاط.

ويعتقد أن المدينة الواقعة على ضفة نهر دجلة، وتحاصرها القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي الشيعية المتحالفة معها منذ أشهر، تضم عشرات آلاف المدنيين.

وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن في الثامن من الشهر الحالي أن عمليات تحرير قضاء الشرقاط في شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش ستنطلق بعد عيد الأضحى، حيث كان التنظيم سيطر في الحادي عشر من يونيو عام 2014 على قضاء الشرقاط، بعد انسحاب القوات الأمنية من القضاء، عقب سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من الشهر نفسه.&

والشرقاط مدينة عراقية تقع في غرب قضاء الحويجة في محافظة صلاح الدين، وهي من أقدم المدن في العراق، يقسمها نهر دجلة إلى قسمين الساحل الأيمن، وهو الذي يشكل مركز القضاء والساحل الأيسر، والذي يمثل ريف المدينة، كما تقع المدينة ملاصقة لمدينة الحضر التاريخية المشهورة.&

ومن أبرز عشائر المدينة الجبور، الجميلة، اللهيب، العبيد، الدليم وعشائر أخرى، وتمتاز المدينة بتربة خصبة للزراعة، كما إن فيها العديد من الشعراء والأدباء المشهورين.

وتحتل الشرقاط موقعًا جغرافيًا يتوسط ثلاث محافظات، ويصل بينها وبالمسافة نفسها تقريبًا، فهي تقع على بُعد (115 كم) جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.
&&