الامم المتحدة: أكد البيت الابيض الثلاثاء انه يعتبر روسيا "مسؤولة" عن الغارة الجوية التي استهدفت مساء الاثنين قافلة مساعدات انسانية في ريف حلب الغربي واثارت موجة غضب واستنكار عالمية.

وقال مستشار الامن القومي الاميركي بن رودس ان "كل المعلومات المتوفرة لدينا تشير بوضوح الى ان هذه كانت ضربة جوية" وبالتالي فان المسؤول عنها "لا يمكن ان يكون الا أحد كيانين: إما النظام السوري وإما الحكومة الروسية".

وأضاف "على اي حال فاننا نحمل الحكومة الروسية المسؤولية عن الغارات الجوية في هذه المنطقة".

وتابع "حتما ما حصل هو مأساة انسانية هائلة لا بد من ادانتها (...) انه عمل فاضح".

وردا على سؤال عن تداعيات هذه الغارة على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها واشنطن مع موسكو لانقاذ الهدنة في سوريا والتوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات، قال المسؤول الاميركي ان الغارة تطرح "اسئلة جدية" رافضا في الوقت نفسه "اغلاق الباب" امام استكمال المحادثات بين الدولتين العظميين.

وكان مسؤول اميركي قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق الثلاثاء ان الولايات المتحدة تعتقد ان روسيا هي التي شنت الغارة الجوية التي استهدفت مساء الاثنين قافلة مساعدات انسانية في سوريا واسفرت عن مقتل حوالى 20 متطوعا وسائقا.

وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه انه وقت حصول الغارة كانت هناك طائرتا سوخوي-24 روسيتان تحلقان في اجواء المنطقة المستهدفة، مضيفا ان "افضل تقييم لدينا هو أن الروس هم الذين نفذوا الغارة".

ومساء الاثنين تسببت غارات جوية على قافلة مساعدات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي بمقتل "نحو عشرين مدنيا وموظفا في الهلال الاحمر السوري بينما كانوا يفرغون مساعدات انسانية حيوية من الشاحنات"، وفق ما اعلن الاتحاد الدولي للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري.

ونفى كل من الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتهم الحربية قافلة المساعدات بعدما اتهم ناشطون معارضون ومسؤولون اميركيون طائرات النظام السوري او حلفائه الروس بتنفيذ الغارات.