قالت ماي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بريطانيا "لن تبتعد عن شركائها في العالم"

قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمام الأمم المتحدة إن بريطانيا لم "تصوت للانغلاق على نفسها" عندما أيدت عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي (البركسيت).

وشددت ماي في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن بريطانيا "لن تبتعد عن شركائها في العالم".

واعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أن مئات من الجنود البريطانيين سيرسلون إلى الصومال للمساعدة في قتال مسلحي حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.

وحضت ماي قادة العالم على العمل معا للتعامل مع "التحديات الكبيرة في الأمن وحقوق الإنسان في عصرنا الراهن".

وحذرت ماي من أن الناس باتوا يشعرون أن "سرعة العولمة المطردة" قد تجاوزتهم وتركتهم خلفها.

وفي أول خطاب لها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قالت ماي "يجب أن لا ننسى أننا نقف هنا، في هذه الأمم المتحدة، بوصفنا خدما للنساء والرجال الذين نمثلهم في الوطن".

وأضافت "ولأننا نقوم بذلك، يجب أن ندرك أنه بالنسبة للكثيرين من هؤلاء النساء والرجال: سرعة العولمة المطردة قد تركتهم يشعرون أنهم تركوا خلفها".

وستخصص المملكة المتحدة 20 مليون جنيه استرليني للمساعدة في إعادة اللاجئين الى الصومال، وسيصرف نصف هذا المبلغ في كينيا التي تأوي النازحين الصوماليين.

وقالت ماي "منذ عام 2010، طردت (حركة) الشباب من كل المدن التي كانت تسيطر عليها، بسبب الدعم الكبير من عموم المنطقة، وبشكل حاسم جراء التزام الصوماليين أنفسهم" بقتالها.

وأضافت " من الحيوي، بالنسبة لنا كمجتمع دولي، مواصلة دعم بلدان المنطقة التي تساهم بآلاف من قواتها، ومواصلة بناء قدرات القوات الأمنية الصومالية".

"نصف العمل"

سترسل قوات بريطانية الى الصومال لتدريب القوات الأمنية المحلية هناك

وقد ألقت رئيسة الوزراء البريطانية أيضا خطابا أمام قمة الأمم المتحدة للاجئين الأثنين، قالت فيه إن المنظمة "قد اسست بشكل خاص" لمعالجة الحروب والإرهاب والتغير المناخي والاتجار بالبشر وهجرتهم بإعداد كبيرة.

وأوضحت "أن الخطر الأكبر على رخائنا وأمننا لا يعترف ولا يحترم الحدود الدولية" مضيفة "وإذا ركزنا فقط على ما نفعله في أوطاننا، فأننا بالكاد ننجز نصف العمل".

وستعقد ماي سلسلة من اللقاءات المباشرة مع القادة الأخرين وستشارك في القمة الأممية بشأن اللاجئين التي دعها إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وفي خطابه الأخير أمام الجمعية العامة قال الرئيس أوباما إن الدول يجب أن تفعل ما هو "أكثر لمساعدة اللاجئين"حتى عندما تكون السياسة فيها صعبة" أو متشددة.

وأضاف "يجب علينا جميعا أن نفهم أن عالمنا في النهاية سيصبح أكثر أمنا إذا استعددنا لمساعدة اولئك الذين يحتاجون المساعدة، والدول التي تتحمل العبء الأكبر في مجال ايواء هؤلاء اللاجئين"