القدس: اعتقلت الشرطة الاسرائيلية صباح الاربعاء 13 مسؤولا وناشطا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي استمرارا لحملة اعتقالات بدات الاحد بسبب تحقيقات حول تمويل الحزب، بحسب بيان للحزب.

وبلغ عدد المعتقلين حتى اليوم 36 معتقلا بينهم سكرتير الحزب عوض عبد الفتاح الذي اعتقلته الشرطة الاحد ومددت اعتقاله الاربعاء في محكمة الصلح بمدينة حيفا حتى الاحد.

واعتقلت الشرطة الاحد 23 ناشطا في الحزب، ويتوقع ان تطلب تمديد اعتقالهم بعدما تحرزت على حسابات مصرفية وممتلكات عائدة اليهم.

وقال حزب التجمع الوطني في بيان "شعبنا ليس عصابة. اطلقوا سراح المعتقلين. الهدف الان هو التخويف واستهداف الحزب وضربه ما يعني اننا في معركة امام الدولة تقتضي استنفار كل القوى الوطنية والمؤسسات والافراد".

واكدت الشرطة "ان بين المعتقلين في الحزب محامين ومديري حسابات للاشتباه في ضلوعهم في تنفيذ سلسلة من جرائم النصب والاحتيال بملايين الشواقل حصل عليها الحزب من اماكن ومصادر مختلفه بالبلاد والخارج واخفاء حقيقة مصدرها وتسجيل مستندات المؤسسه بشكل كاذب وتزييف استخدام الوثائق وتبيض اموال استخدمت لتمويل نشاطات الحزب".

وتابعت الشرطة انه يشتبه ايضا بقيامهم بتجاوزات تتعلق بقانون تمويل الاحزاب وقانون السلطات المحليه وغير ذلك. ويشارك في التحقيق وحدة من "سلطه مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب". ويعد حزب التجمع احد ابرز الاحزاب العربية في اسرائيل ومنتقدا شديدا لسياسات الدولة العبرية خاصة على لسان اعضائه في البرلمان.

ويمثل الحزب ثلاثة اعضاء هم باسل غطاء وجمال زحالقة وحنين زعبي خاضوا الانتخابات ضمن القائمة العربية المشتركة ولم يتم توقيف اي منهم. واكد الحزب في بيانه ان "الشرطة اعتقلت صباح اليوم (الاربعاء) نشطاء في كافة المناصب الرسمية في الحزب، وعشرات النشطاء من اقصى الجنوب إلى اقصى الشمال. وتقوم بتضخيم الادعاءات لكي تفبرك بنود اتهام لاستهداف االحزب".

واشارت الشرطة الى ان التحقيقات في هذه القضية ما زالت في مراحلها الاولى، بعد ان "تحقيقات سرية عميقة بنت عليها شبهاتها". وجرت الثلاثاء تطاهرة في مدينة الناصرة شاركت فيها محتلف الفعاليات الوطنية من كل الاحزاب العربية واعضاء كنيست احتجاجا على حملة الاعتقالات بدعوة من لجنة المتابعة العربية في اسرائيل.

وغادر الرئيس السابق للتجمع الوطني الديموقراطي ومؤسسه عزمي بشارة اسرائيل في 2007 خشية تعرضه لملاحقات قضائية على خلفية الاشتباه باجرائه اتصالات مع حزب الله اللبناني خلال حرب يوليو 2006.