أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم دعم بلاده للعراق في الحرب ضد داعش والعمل معه في مجال تدريب القوات العراقية وتجهيزها وتعزيز قدراتها المستقبلية فيما طالب معصوم بريطانيا بتقديم المزيد من المساعدات العسكرية والانسانية لبلاده.

إيلاف من لندن: خلال اجتماع عقده مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والوفد المرافق بحضور السفير البريطاني فرانك بيكر في بغداد الاربعاء جرى حوار في مجمل التطورات الامنية والسياسية لاسيما الاستعدادات التي تجري لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.

واشار معصوم الى ان زيارة الوفد البريطاني هذه للعراق تأتي في مرحلة حساسة لتؤكد عمق التعاون المشترك بين العراق والدول الصديقة ومنها المملكة المتحدة للتخلص من تنظيم داعش.. مؤكدا أن اداء القوات العراقية بمختلف صفوفها في تحسن مستمر تلازمها المعنويات العالية والعمل على تسريع وتطهير كل شبر من أرض العراق من الارهابيين كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي اطلعت على نصه "إيلاف".

المساعدات

كما عبر الرئيس العراقي عن امتنانه للمملكة المتحدة على دعمها للعراق في حربه ضد الارهاب وتقديم المساعدات الانسانية للنازحين، مشددا على أهمية تطوير استمرار الدعم الدولي خصوصا البريطاني لتقوية وتعزيز قدرة القوات العراقية بعد التخلص من داعش.

من جانبه عبّر وزير الدفاع البريطاني عن الارتياح للانتصارات العراقية التي تحققت في مسار الحرب على الارهاب، مشددا على تصميم المملكة المتحدة على استمرار دعمها للعراق في محاربة داعش مبديا استعداد بلاده للعمل المشترك مع العراق في مجال تدريب القوات العراقية وتجهيزها وتعزيز قدراتها المستقبلية.

يذكر ان العراق وبريطانيا تتعاونان حاليا لتقديم مشروع قرار الى الامم المتحدة لتقديم ارهابي داعش الى العدالة الدولية ودعم الأمم المتحدة للمهمة الضرورية لجمع الأدلة على الجرائم الشنيعة التي ارتكبوها.

وتسعى هذه الحملة العالمية إلى تحقيق العدالة لكل ضحايا داعش وحشد صفوف المجتمع الدولي تصديًا لجهود داعش في زرع الفرقة والكراهية وضمان ان يكون الناجون من فظائعه في صميم هذه المبادرة وحث حكومات من أنحاء العالم، إلى جانب منظمات غير حكومية ومنظمات دولية أخرى، على مساندة هذه الحملة.

وتدعو المملكة المتحدة والعراق الأمم المتحدة إلى أن تتولى مسؤولية إدارة هذه القضية المهمة إلى جانب المطالبة باتخاذ إجراء لجمع وحفظ الأدلة على الجرائم التي يرتكبها إرهابيو داعش.

يشار إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورًا قياديًا في التحالف الدولي الملتزم بهزيمة داعش والمؤلف من 67 عضوًا حيث نفذت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني 1010 ضربات جوية ضد داعش تضمنت 947 ضربة في العراق، و63 في سوريا، كما قدمت معلومات استخباراتية قيمة إلى جانب المساندة في عمليات الاستطلاع والمراقبة دعمًا لجهود التحالف.