أعلن مصدر عراقي اليوم أن قوات بلاده طوقت اليوم قضاء الشرقاط جنوب الموصل وهي تستعد لاقتحامه خلال ساعات... وأكد تحرير قرىعدة خلال العمليات العسكرية الجارية حاليا بمحافظتي الانبار وصلاح الدين بغرب البلاد.

إيلاف من لندن: أكد مصدر أمني عراقي ان القوات العسكرية تطوق قضاء الشرقاط وتستعد لاقتحامه ونجحت بفصله عن الموصل. وأشار إلى أنّ القطعات العسكرية وصلت إلى وادي جرناف في القاطع الشمالي للعمليات والذي يعد الطريق العسكري لعناصر داعش.

وقالت خلية الإعلام الحربي للقوات المشتركة في بيان صحافي حصلت "إيلاف" على نصه ان قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تتقدم باتجاه مركز المدينة وتبعد 500 مترا عن مبنى قائممقامية الشرقاط وتستمر بالتقدم لتحرير باقي أطراف المدينة.. وأشارت إلى أنّ موقف القطعات المشتركة في عملية تحريرالشرقاط حالياً هوكما يلي: 

 - المحور الشمالي : تحرير قرى العيثة- الخضرانية - الحورية - وقرية شكرا. 
-المحور الاوسط :حالياً في قرية بعاجة. 

 - المحور الجنوبي: حاليا قرب القلعة.. حيث يكون مجمل القرى المحررة من يوم امس ولغاية الان في ثلاثة محاور هي :اجميلة- اجميلة الجديدة- المسيحلي- خدعان- آلبو حمد- الدور السكنية- العيثة- الخضرانية- الحورية- شكراً -بعاجة- القلعة.

وتقدم لتحرير جزيرة البغدادي

ومن جهة اخرى قالت خلية الاعلام الحربي ان قيادة عمليات الجزيرة بقطعات الفرقة السابعة قد حررت قرى: الطسية - الصبخة - بروثة- الجبرية - القطنية والوصول إلى سن الذيب باتجاه الدولاب ضمن عملية تحرير جزيرة البغدادي وتقتل 10 إرهابيين وتفجر 182عبوة ناسفة وتدمر3عجلات مفخخة والاستيلاء على 5منصات اطلاق صواريخ ومساطر و250عبوة ناسفة و200عبوة شبكية و40 عبوة اسطوانية و4براميل مفخخة و50عبوة ضد الدروع و20سبحة معدة للتفجير و92 جلكان سعة 60 لترو4عبوات نمساوي.

وفي سياق متصل أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد بتحرير قريتي الصبخة وبعاجة الواقعتين على مشارف قضاء الشرقاط من المحور الشمالي.

ومنذ بدء هجومها الاثنين الماضي فقد حققت القوات العراقية تقدما في هجومها الذي لتحرير مناطق بغرب البلاد وقضاء الشرقاط بمساندة قوات التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على القضاء احد معاقل تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين في خطوة مهمة على طريق استعادة مدينة الموصل التي يحتلها منذ يونيو عام 2014.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي في وقت سابق عن استعادة السيطرة على المجمع السكني بقضاء الشرقاط جنوب الموصل شمال محافظة صلاح الدين (120 كم شمال غرب بغداد) من سيطرة تنظيم داعش.

وقالت الخلية في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" ان قطعات اللواء 35 الفرقة المدرعة التاسعة والحشد العشائري قد سيطروا على المجمع السكني الواقع خلف منطقة المسيحلي.. مشيرة إلى رفع العلم العراقي فوق مبانيه. وأكدت قتل المسؤول العسكري لداعش في الشرقاط واثنين من مرافقيه بقصف مدفعي موضحة انه تم رصد نداءات لاسلكية بين قادة تنظيم داعش في الشرقاط تبادلوا خلالها الاتهامات بالخيانة فيما بينهم بعد اختراق اتصالاتهم.. موضحة ان أحد النداءات تحدث عن انهيار 12 نقطة مرابطة للتنظيم دون قتال وفرار عناصرها إلى عمق الشرقاط.

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد اعلن في رسالة متلفزة من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ان القوات العراقية بدات باستعادة قضاء الشرقاط وجزيرتي هيت والرمادي في محافظة الانبار.

وتقع الشرقاط على ضفاف نهر دجلة على بعد 260 كلم شمال بغداد وتعد اخر معاقل داعش في محافظة صلاح الدين التي استعيد السيطرة عليها قبل اشهر.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي من استعادة مناطق مهمة بينها القيارة الواقعة في جنوبي محافظة نينوى بهدف التقدم لاستعادة الموصل ثاني اكبر مدن البلاد.

وتسعى القوات العراقية إلى عزل الشرقاط عن الحويجة معقل داعش الرئيسي في محافظة كركوك والذي يعتبر الممر الرئيسي للتنقل والحركة إلى الموصل. وقال سعيد الجياشي المسؤول عن خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة ان تحرير الشرقاط مهم جدا لوقوعها على اطراف محافظة صلاح الدين عند جنوب محافظة نينوى. وأشار إلى أنّه بعد استكمال العملية وتحرير المدينة ستتوفر مرونة للقطاعات بالتحرك باتجاه محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.

وتمكنت القوات العراقية في 25 اغسطس من استعادة بلدة القيارة التي تتمتع بموقع استراتيجي بسبب وجود مطار عسكري تعمل القوات العراقية حاليا على تاهيله من اجل استخدامه في عمليات تحرير الموصل اخر اكبر معاقل داعش في العراق.

القوات العراقية ستكون جاهزة الشهر المقبل لتحرير الموصل

ومن جهته أكد قائد الجيوش الاميركية الجنرال جو دنفورد الاربعاء ان القوات العراقية ستكون جاهزة بحلول الشهر المقبل لشن معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش.

وقال دنفورد في تصريحات صحافية "تقييمنا اليوم ان كل القوات العراقية الضرورية لمعركة الموصل ستكون في مطلع اكتوبر مستنفرة ومدربة ومنتشرة ومجهزة". واضاف ان توقيت تلك العملية يتوقف حقيقة على القرار السياسي لرئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال "سنكون قادرين على تزويد تلك القوات بكل ما تحتاجه من الدعم والتعزيزات بهدف تحقيق النجاح".

وتقدمت القوات العراقية منذ قرابة السنتين شمالا من بغداد واستعادت العديد من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو عام 2014. ورغم ان وزارة الدفاع الاميركية لا تعتزم الزج بقواتها في المعارك الا انها تنشر الاف الجنود في العراق لتدريب الجنود العراقيين كما تزود القوات العراقية بالسلاح.

وسيطر تنظيم داعش على الموصل في هجوم خاطف في شمال وشرق البلاد عام 2014. 

وكان عدد سكان المدينة الثانية في العراق يقدر حينها بنحو مليوني نسمة لكنه لا يعرف اليوم عدد السكان الذين لا يزالون فيها غير ان الامم المتحدة افادت ان حوالي مليون شخص يعيشون تحت حكم التنظيم المتطرف في المنطقة. وتقدر وزارة الدفاع الاميركية عدد مقاتلي داعش في منطقة الموصل بنحو ثلاثة الاف إلى 4500 مقاتل.