الرباط: دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقًا) المشارك في الائتلاف الحكومي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، الأحزاب السياسية المغربية، الى ضرورة فتح حوار لتجاوز التشنج الموجود بينها، والذي استعر قبيل انتخابات السابع من أكتوبر المقبل.

وقال بن عبد الله إنه "يمكن الاختلاف، وهذا أمر صحي لكن في إطار احترام الدستور والبناء الديمقراطي" ، مشيرًا الى أن في ذلك خيراً للأمة وللوطن.

وأكد بنعبد الله لدى تقديمه مساء اليوم الأربعاء، في الرباط، البرنامج الانتخابي لحزبه على أن "التقدم والاشتراكية" متمسك بمرجعيته الواضحة، وهي اليسار الديمقراطي الحداثي. وقال:&"نحن حزب مرجعيته واضحة يسارية ديمقراطية تقدمية في إطار ديمقراطي واضح يسعى الى الرقي بالوطن وضمان العيش الكريم للمواطنين".

وفضل بنعبد الله عدم الحديث عن موضوع بيان الديوان الملكي الذي هاجمه بشدة، على خلفية تصريحات نسبت إليه حول اتهامه للمستشار الملكي فؤاد علي الهمة بتجسيد "التحكم" ورعايته.

وفي خضم حديثه عن برنامج حزبه الانتخابي، قال بنعبد الله إنه يتعهد خلال الـ 100 يوم الأولى من الحكومة المقبلة بضمان ميثاق اجتماعي حقيقي يؤسس لخمس سنوات من السلم الاجتماعي .

وتعهد الحزب بتحقيق نسبة نمو 6 في المائة وتخفيض نسبة البطالة الى 8 في المائة في أفق 2020 ، وكذا إحداث مابين 400 ألف و 500 ألف منصب شغل. فيما يسعى الحزب كذلك الى تنزيل ديمقراطي للدستور، يدعم الحريات والحقوق الأساسية، ويجسد دولة الحق والقانون، من خلال دعم الحريات والحقوق الأساسية وتعزيز دور الدولة وإرساء علاقة جديدة بباقي الفاعلين، وإصلاح الإدارة ومحاربة الفساد وتعزيز شفافية التدبير العمومي.

تعزيز مكانة المغرب

وقال بنعبد الله إن الحزب سيعمل على الرفع من الناتج الداخلي الخام للصناعة من 14 في المائة إلى 21 في المائة، والسعي لإقرار دخل أدنى للإدماج، بمعدل 1000 درهم (100 دولار) في الشهر مع تجويد أنظمة التغطية الصخرة (رميد).

وأشار بنعبد الله إلى أن حزبه جعل الإنسان في صلب السياسات العمومية، من خلال وضع أسس مدرسة ناجعة تساعد على التفتح وتنمية القدرات، عبر إجبارية تعميم مجانية التمدرس ما بين سن 3 و15 سنة، وتقليص الهدر المدرسي، وكذا تثمين مهنة التدريس، والرفع من الميزانية المخصصة للتربية والتكوين، ثم نهج سياسة واضحة المعالم في اللغات.

وقدم بنعبد الله تصور الحزب في ما يتعلق بالسياسة الخارجية للمغرب وتعهد بـ"تعزيز مكانة المغرب في محيطه الدولي والإقليمي من خلال الرهان على دبلوماسية مناضلة في خدمة المصالح الحيوية للبلاد، وتدعيم مكتسبات المغرب على الساحة الدولية، فضلاً عن الدفاع عن كرامة المهاجرين، سواء أكانوا المغاربة أو الأجانب الموجودين بالتراب الوطني".

وخلص بنعبد الله الى القول إن "الأرض ليست مفروشة بالورود في جميع المجالات، وهناك صعوبات واجهتنا وستواجهنا، ونحن عاقدون العزم على أن نواصل مشوارنا في إطار الاحترام والغيرة على هذا الوطن".&