لندن: تصدرت جامعة أوكسفورد قائمة أفضل جامعات العالم&للمرة الاولى،&لأسباب منها التمويل الذي انهال عليها بعد مقتل الأسد سيسيل في أفريقيا.&

وكان مقتل الأسد سيسيل العام الماضي على يد طبيب أسنان أميركي في زمبابوي صيف العام الماضي، أطلق موجة من التبرعات لوحدة ابحاث حفظ الحياة البرية في جامعة أوكسفورد زادت على نصف مليون جنيه استرليني.&

تمويل قياسي

وقالت البروفيسورة لويز ريتشارسن، نائبة مستشار جامعة أوكسفورد، إن هذا التمويل القياسي للأبحاث كان من العوامل التي أسهمت في تصدر جامعة اوكسفورد قائمة افضل جامعات في العالم، وهي&المرة الاولى التي&تنال فيها جامعة بريطانية هذا اللقب.&

وتلقت اوكسفورد تمويلاً خارجياً قياسياً بلغ 522.9 مليون جنيه استرليني العام الماضي، بالمقارنة مع 478.3 مليون جنيه استرليني في عام 2014.&

كما استدرجت اوكسفورد حشدًا من ذوي المواهب الاستثنائية، سواء أكانوا أكاديميين أو باحثين أو طلاباً يجذبون آخرين معهم في حلقة تدير نفسها بنفسها، بحسب البروفيسورة ريتشاردسن. كما اشارت الى المستوى العالي لأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب بوصفه من اسباب تفوق الجامعة.&

وجاء هذا الانجاز رغم المخاوف التي سبقت تصنيف جامعات العالم من أن تكون لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي آثار سلبية على معاهدها وجامعاتها بعزوف الأكاديميين والطلاب عن المجيء الى بريطانيا.

معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا يتراجع

وانتزعت اوكسفورد لقب افضل جامعة في العالم من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي تصدر القائمة خمس مرات حتى الآن، ليتراجع الى المرتبة الثانية في تصنيف التايمز للتعليم العالي، فيما انضمت جامعة كامبردج وكلية امبريال في لندن الى افضل عشر جامعات.

واعربت ريتشاردسن عن سرورها بتصدر اوكسفورد افضل جامعات العالم قائلة: "تلقينا تمويلاً سخياً العام الماضي، ونحن نشعر بامتنان عميق".&

ويأخذ تصنيف التايمز لجامعات العالم في الاعتبار 13 معياراً مختلفاً، بينها التجديد والابتكار والتعاون بين المؤسسات والسمعة. وهذه الأخيرة معيار ذاتي للنجاح حُدد على اساس اجابات 10 آلاف شخص من 133 بلدًا في مايو الماضي، قبل اسابيع على الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي في 23 يونيو.&

قلق من&بريكسيت
&
واعرب اكاديميون عن القلق في الفترة التي سبقت الاستفتاء من أن يضر بريكسيت بسمعة الجامعات البريطانية، ولكن هذه المخاوف لم تكن مبررة في حالة جامعة اوكسفورد.&

وضمت قائمة افضل 980 جامعة، تمثل 5 في المئة من معاهد التعليم العالي في العالم، 91 جامعة بريطانية على اساس مستوى التدريس والبحث والمساهمة في رفد الصناعة.&

وبوجود 88 جامعة بريطانية على قائمة افضل 800 جامعة في العالم بالمقارنة مع 78 جامعة العام الماضي، تأتي بريطانيا بالمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الجامعات المدرجة ضمن افضل 800 جامعة في العالم.

ولكن رغم هذا النجاح، فإن الجامعات البريطانية تتلكأ في مؤشر دخل الصناعة الذي يقيّم القدرة على مساعدة الصناعة بالابتكارات والاختراعات والاستشارة ودرجة استعداد الشركات لتمويل الابحاث وقدرة الجامعة على استدراج التمويل. ففي هذا المجال، جاءت بريطانيا بالمركز 127 عالمياً.&

الوجهة الثانية

وبحسب التصنيف الجديد، فإن بريطانيا هي الوجهة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث اقبال الطلاب الأجانب للدراسة فيها، بحسب المجلس الثقافي البريطاني، مشيرًا الى تسجيل 493570 طالبًا في جامعاتها في السنة الدراسية 2013/2014 بزيادة 80 الف طالب على السنة التي سبقتها.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن فيليب باتي، محرر تصنيف التايمز لجامعات العالم، أن على بريطانيا أن تحدَّ من الضرر الذي يمكن أن يلحق بالأكاديميين والطلاب والجامعات والعلم خلال مفاوضات بريكسيت للتأكد من بقاء بريطانيا بين بلدان الصدارة في التعليم العالي.&

وحذر باتي من استمرار تطور آسيا بوصفها "قوى عظمى" في مجال التعليم، منوهًا بوجود جامعتي بكين وتسينغهوا الصينيتين ضمن أفضل 40 جامعة في العالم، ومجيء جامعة سنغافورة الوطنية في المركز 24 عالمياً.&

ورحب باتي بتصدر اوكسفورد قائمة افضل جامعات العالم&للمرة الاولى&قائلاً إنها نتيجة رائعة لقطاع التعليم العالي في بريطانيا، تعزز موقعها بوصفها "من أعظم البلدان الجامعية في العالم".&

أعدت "إيلاف" التقرير نقلاً عن صحيفة الديلي تلغراف على الرابط أدناه:

http://www.telegraph.co.uk/education/2016/09/21/oxford-ranked-top-university-in-the-world/#pt0-640945


&