جنيف: طلبت الأمم المتحدة الخميس من الرئيس السوري بشار الاسد السماح لها بتوزيع المساعدات الغذائية العالقة على الحدود التركية السورية، محذرة بانها ستفسد الاثنين.

وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل حول المساعدات الانسانية في سوريا للصحافيين في جنيف إن "40 شاحنة تنتظر على الحدود التركية السورية والمواد الغذائية ستفسد الاثنين".

وتابع "السائقون ينامون على الحدود، وذلك منذ أسبوع" مناشدا الرئيس السوري "ارجو منك أن تقوم بما ينبغي للسماح لنا بالوصول إلى شرق حلب والى المناطق المحاصرة الاخرى ايضا".

وشاحنات المساعدات الانسانية عالقة منذ 12 سبتمبر في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا.

وتأمل الأمم المتحدة في توزيعها في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب وحيث يعيش 250 الف شخص محاصرين من قبل قوات النظام منذ اكثر من شهرين بشكل متقطع.

البنتاغون يحمل روسيا مسؤولية قصف قافلة انسانية

في سياق متصل، اعلن قائد الجيوش الاميركية الخميس ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تحمل روسيا مسؤولية الغارة الجوية على قافلة انسانية في سوريا الاثنين، وذلك سواء نفذت الغارة بطائرات روسية او سورية.

واضاف الجنرال جوزف دونفورد امام لجنة القوات المسلحة "ما نعرفه هو ان طائرتين روسيتين كانتا في المنطقة في تلك اللحظة".

واضاف "وكانت هناك طائرات اخرى في المنطقة تعود للنظام (السوري) تقريبا في الوقت ذاته، وبالتالي لا يمكنني ان اقول بيقين ان الروس" هم من نفذ الغارة.

وتابع "ليس لدي ادنى شك في ان الروس مسؤولون، فقط ما لا اعرفه هو لمن تعود الطائرات التي نفذت الغارة".

واثار مقتل عشرين مدنيا في الغارة &مساء الاثنين قرب حلب، موجة تنديد دولية.

ونفت روسيا اية مسؤولية لها في القصف. وقالت ان القافلة قد تكون تعرضت لقصف جوي وهجوم من معارضين للنظام السوري.

واكدت روسيا ان طائرة بدون طيار تابعة للتحالف الذي تقوده واشنطن، كانت في المنطقة عند وقوع الهجوم، الامر الذي نفاه عسكريون اميركيون.

ومن المقرر ان تجتمع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الخميس في نيويورك برعاية روسيا والولايات المتحدة.

وعلقت الامم المتحدة قوافل مساعداتها الانسانية بعد عملية القصف تلك، لكنها عادت واستأنفتها الخميس بارسال قافلة الى مشارف العاصمة السورية دمشق، بحسب متحدث في جنيف.