بهية مارديني:&في ظل حراك مكثف في نيويورك واتصالات لا تنقطع بين موسكو وواشنطن واجتماعات المجموعة الدولية لدعم سوريا لمحاولة إنقاذ الهدنة ووقف العنف والتصعيد، اعتبرت معارضة من الداخل السوري ميس كريدي في حديث مع " إيلاف " عن تحديد مسؤولية خرق الهدنة أنه " لا يمكن التأكد من مصادر التصعيد في الحالة السورية لأن كل طرف لديه اعلامه وكل طرف يقدم روايته وليست هناك آليات تدقيق".

ولكنها أضافت " أنه من المنطقي جدا أن يلتزم النظام بالهدنة نظرا لأنه ملتزم مع دولة روسيا الاتحادية من جهة ومن جهة ثانية هو طرف واحد وواضح وليس مثل الفصائل التي تواجهه.".

واعتبرت " أن هناك قوى اقليمية غير راضية عن الهدنة وعن اتفاق كيري لافروف " كما رأت " أن كل طرف يريد احراز تقدم لتحديد خط الهدنة وتحسين الواقع الميداني".

وأشارت كريدي الى أننا "بدورنا نسعى لطاولة جنيف"& ( في إشارة الى المعارضين الذين تنسق معهم ويطلق عليهم معارضة حميميم).

ووجدت من الضرورة بمكان "التوافق على حل سوري سوري والعمل على بلورة القوى السياسية&في الداخل بالتعاون مع قوى مجتمع مدني لتشكيل أدوات ضاغطة داخليا من اجل السلام وايجاد بيئة حاضنة للسلام".

وقالت " نتمنى ألا نكون ذاهبين الى مزيد من العنف والتصعيد".& ولكنها أشارت أيضا الى أنه "ضمن المعطيات الحالية تتراجع الآمال والتوقعات تنحسر في موضوع التقدم في المفاوضات ولكن بالنهاية لايوجد بديل عن جنيف وطاولة جنيف"

اتصالات بين كيري ولافروف

وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف سلسلة من الاتصالات في نيويورك حول تسوية النزاع في سوريا.

وقالت الخارجية الروسية إن" لافروف وكيري بحثا مسائل التسوية السورية خلال مكالمة هاتفية جرت بمبادرة من الولايات المتحدة".

واستمرت&المناقشة حول هذا الموضوع بين الوفدين الروسي والأميركي المشاركين في فعاليات الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك،&كما تجتمع المجموعة الدولية لدعم سوريا من جديد اليوم على هامش التجمع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة وسط مساع دولية لانقاذ الهدنة.

وعقدت مجموعة "دعم سوريا" اجتماعا سابقا في نيويورك وتم الاتفاق على ضرورة "استمرار وقف إطلاق النار"& بموجب الخطة الأميركية الروسية مع الاقرار بصعوبة الفصل بين "جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة في سوريا.

كما اتفق أعضاء المجموعة الدولية على ضرورة استئناف المفاوضات السياسية& بين الأطراف السورية.

وتردد أن الاجتماع السابق جاء وسط مشادات حادة وتبادل للتهم بين موسكو وواشنطن حول عدم الالتزام بالاتفاق الذي توصلا اليه دون أي جديد ووقائع ملموسة على الأرض.