عبد الاله مجيد: وجدت دراسة أن مشاهدة الافلام والمسرحيات العاطفية تزيد قدرتنا الجسدية على تحمل الألم وتزيدنا قرباً من بعضنا البعض.&

وعقد علماء يدرسون تأثير الرواية في عواطفنا مقارنة بين مستوى هرمون الاندورفين، الذي افرزه اشخاص شاهدوا فيلماً مؤثراً للغاية، وآخرون شاهدوا افلاماً وثائقية عن مواضيع ليست عاطفية. &ولقياس مستوى هرمون السعادة، الذي يزيد القدرة على تحمل الألم، طلب فريق العلماء في جامعة اكسفورد من المتطوعين المشاركين في الدراسة أن يخضعوا لإختبار الجلوس الحائطي فوجدوا أن الذين شاهدوا الفيلم العاطفي الحزين استطاعوا البقاء في وضعية الجلوس الحائطي المؤلمة جسدياً فترة أطول بنسبة 13 في المئة من فترة بقائهم بهذه الوضعية قبل مشاهدة الفيلم.&

من جهة أخرى، استطاع الذين شاهدوا الفيلم الوثائقي أن يبقوا في وضعية الجلوس الحائطي فترة تقل بنسبة 5 في المئة عن فترة بقائهم بهذه الوضعية قبل مشاهدة الفيلم. &

ويتطلب الجلوس الحائطي أن يتخذ الشخص وضعية الجلوس الاعتيادي، ولكن بلا مسند تحته والاتكاء على الحائط للبقاء بهذا الوضع اطول فترة ممكنة. &

هرمون السعادة!

وقال البروفيسور روبن دنبار، استاذ علم النفس النشوئي في جامعة اوكسفورد، إن نتائج الدراسة تبين أن اهتمامنا بالأعمال الروائية العاطفية قد يكون بسبب تأثيرها الايجابي في الجماعات الاجتماعية ومستويات هرمون الاندورفين المعروف بأنه من هرمونات السعادة وتسكين الألم وتخفيف التوتر. &

ولاحظ البروفيسور دنبار أن الذين كانوا الأشد تأثرًا بالفيلم العاطفي اكتسبوا الزيادة الأكبر في قدرتهم على تحمل الألم والاحساس بالتآلف مع مجموعتهم.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور دنبار "أن ميلنا الى الرواية العاطفية ربما نشأ في سياق تآلف الجماعات الاجتماعية.&وبعد أن رأينا تأثير هرمون الاندورفين هذا في الضحك والغناء والرقص ايضاً يبدو أن رواية القصص جزء من نشاطات الجماعة الاجتماعية التي تقرب بين الأشخاص". &

ولفت البروفيسور دنبار الى أن هذا لا يعني أن تأثير هرمون الاندورفين هو السبب الوحيد للانفعال على هذا النحو بالرواية الدرامية، بل هناك جوانب أخرى في السيكولوجيا البشرية تمارس تأثيرها، "ولكننا نعتقد انه سبب مهم لتمتعنا بالرواية".

اعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الديلي تلغراف&

المادة الأصل&هنا