أوتاوا: طالبت المعارضة الكندية اليوم بتنحي وزيرة المؤسسات الديمقراطية في الحكومة الليبرالية الكندية مريم المنصف بعد الكشف أول أمس عن مولدها في مدينة مشهد الإيرانية في 4 نوفمبر 1985 وليس في مدينة هيرات الأفغانية، كما كان معروفا في الأوساط السياسية والحكومية في كندا.

ودعا توني كليمنت المرشح لرئاسة حزب المحافظين المعارض إلى إجراء تحقيق مع المنصف، وما إذا كانت هناك شهادة كاذبة أدت إلى حصولها على الجنسية الكندية، وقال "لا بد من معرفة الظروف المحيطة في ذلك، والتحقيق في ما إذا كان قد حدث إنتهاك لقوانين الجنسية الكندية في حالة المنصف وأسرتها"، ووصف ما حدث بأنه قصة غريبة.

من جانبها قالت الوزيرة الكندية في بيان لها إن والدتها لم تقل لها شيئًا من قبل عن مسقط رأسها لإعتقادها أن ذلك ليس أمرًا مهمًا، وأكدت أن والدتها قد أعربت عن أسفها لأنها لم تخبرها بالحقيقة من قبل.

وأوضحت مريم المنصف التي تم تعيينها في الحكومة الكندية الحالية في 4 نوفمبر 2015 أنها وعائلتها لجأوا إلى كندا في سبتمبر عام 1995 بعد سيطرة طالبان على هيرات، وقالت إنها ولدت من والدين أفغانيين، وأكدت أنها لم تحصل على الجنسية الإيرانية رغم ولادتها وأختيها في إيران، حيث إن القانون الإيراني لا يتيح لها ذلك، كما أوضحت أن والديها إضطرا للهروب إلى مدينة مشهد الإيرانية التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن مدينة هيرات بحثا عن الأمان بسبب الحرب الأفغانية ومقتل الآلاف.