واشنطن: رفعت السلطات في مدينة شارلوت (جنوب شرق الولايات المتحدة) في وقت متأخر الأحد حظر التجول الذي تفرضه بعد التظاهرات التي شابتها أحيانًا اعمال عنف احتجاجًا على مقتل رجل أسود برصاص الشرطة.

في بيان مشترك، حث كل من رئيسة البلدية جينيفر روبرترس ورئيس مجلس مفوضي منطقة ميكلنبورغ تريفور فولر السكان على "إبداء التضامن بشكل سلمي وقانوني". وكان حظر التجول ساريًا منذ الخميس، وتم رفعه بشكل "فوري" بحسب البيان.

ونظمت تظاهرات جديدة الأحد، لكنها كانت سلمية في الغالب. وتظاهر ناشطون خلال مبارة لكرة القدم الأميركية بين فريقي كاليفورنيا بانثرز ومينيسوتا فايكينغز بينما قاطعها آخرون. وجثا المحتجون خلال عزف النشيد الوطني، على غرار ما قام به بعض الرياضيون المشاهير في الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على وحشية الشرطة ضد السود.

السبت، نشرت شرطة شارلوت لقطات فيديو لحادث مقتل رجل أسود أدى إلى تظاهرات في هذه المدينة الأميركية الواقعة في ولاية كارولاينا الشمالية.

يظهر في اللقطات التي سلمت إلى عدد من وسائل الاعلام الاميركية ووضعت على الانترنت، كيث لامونت سكوت يخرج من آلية ويسير اربع خطوات الى الوراء، ثم الشرطة، وهي تطلق اربع رصاصات عليه. ولا تكشف الصور ما اذا كان سكوت يحمل سلاحا بيده.

كما نشرت الشرطة صورًا لمسدس، قالت انه كان بحوزة سكوت، وحزام لحمل سلاح يدوي في الساق وكمية من الماريجوانا. وكانت الشرطة رفضت اولًا نشر الصور التي بحوزتها، واكدت في الوقت نفسه ان هذه الصور تكشف ان سكوت، الذي يبلغ من العمر 43 عاما، كان يشكل تهديدا لرجال الشرطة عند وقوع الحادث.

من جهتها، نشرت أسرة سكوت تسجيل فيديو تظهر فيه زوجة الرجل، وهي تصرخ "لا تطلقوا النار! لا تطلقوا النار!" قبل لحظات من مقتل زوجها. وفي هذه اللقطات ايضًا لا يمكن تحديد ما اذا كان سكوت مسلحًا ام لا.

حملت التظاهرات في شارلوت حاكم ولاية كارولاينا الشمالية على إعلان حالة الطوارئ وطلب دعم من الحرس الوطني. واثار مقتل كيث لامونت سكوت صدمة كبيرة في هذه المدينة في ولاية كارولاينا الشمالية، وتحول الى موضوع جدل أساسي مع دنو موعد الاستحقاق الرئاسي في الثامن من نوفمبر المقبل.