في وقت تعهد ترامب خلال لقائه نتانياهو باعتراف بلاده بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل إذا تم انتخابه، رفضت كلينتون فرض حل على إسرائيل في محاولات تسوية النزاع مع الفلسطينيين، مؤكدة أن رفع الشراكة مع تل أبيب هو من صلب برنامجها.

إيلاف من نيويورك: بعدما أعلن دونالد ترامب عن دعمه لإسرائيل، وأنه في حال فوزه في الانتخابات الأميركية سينقل مقر سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وأن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل كشرط للسلام، أكدت هيلاري كلينتون التي التقت بدورها رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو أنه في حال انتخابها فسوف يكون نتانياهو أول زعيم تدعوه إلى البيت الأبيض، وأنها ستعارض كل محاولة لفرض حل على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حتى في مجلس الأمن.

نتانياهو سجل قبل عودته إلى تل أبيب إنجازات جديدة مع المرشحين للرئاسة، على الرغم من علاقاته المتوترة طيلة 8 سنوات مع إدارة أوباما، حيث يسعى الجانبان الجمهوري والديمقراطي إلى نيل رضا إسرائيل، وبالتالي الناخبون اليهود، وخاصة أصحاب النفوذ منهم، وهم كثر في هضبة الكابيتو أو في الخارجية وأرباب الاقتصاد في الولايات المتحدة.

المقربون من نتانياهو، وقبل مغادرته الولايات المتحدة، أكدوا على نجاح مهمته في هذه الزيارة، واعتبروا لقاءه أوباما وكيري والضغط في جهة المسألة الفلسطينية إنجازًا كبيرًا بعد كثرة الحديث خلال الأشهر الأخيرة عن مبادرة أميركية ربما أخيرة لإعادة عجلة المفاوضات، وفرض حلول على إسرائيل. 

كلينتون: لا لحل خارجي
تعهدت مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، أمس، خلال لقائها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمعارضة أي محاولة لفرض حل على إسرائيل في محاولات تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. 

وقال بيان صادر من حملة كلينتون الانتخابية إنها أكدت التزامها بالعمل من أجل حل الدولتين ومفاوضات مباشرة بين الطرفين، ما يضمن مستقبل إسرائيل كدولة يهودية، آمنة وديمقراطية ذات حدود معترف بها، وبما يضمن للفلسطينيين استقلالًا، وسيادة وكرامة. كما كررت، بحسب البيان، معارضتها لفرض أطراف خارجية حلًا بما في ذلك من قبل مجلس الأمن الدولي.

وأكدت كلينتون في لقائها مع نتنياهو الذي استغرق ساعة كاملة، أن "إسرائيل قوية وآمنة، هي ضرورية للولايات المتحدة، لأن الدولتين تتشاطران المصالح الاستراتيجية نفسها والقيم المشتركة للديمقراطية: المساواة والتسامح والتعددية. وأضاف بيان حملة كلينتون أن هيلاري "تؤكد على التزامها غير المشروط بالعلاقات الأميركية – الإسرائيلية، وأن برنامجها هو رفع مستوى الشراكة بين الطرفين".

ولفتت كلينتون إلى اتفاق المعونات الأميركية لإسرائيل، الذي وقع أخيرًا بين الطرفين، وأكدت أنه في حال انتخابها فإنها ستواصل تعزيز الروابط الأمنية والاستخباراتية بين الطرفين، وستعمل بتعاون وثيق مع إسرائيل لضمان تفوقها النوعي عسكريًا. كما أكدت كلينتون التزامها بمواجهة حملات نزع الشرعية عن إسرائيل التي تتم عبر حملات المقاطعة الدولية أيضًا.

من ناحية أخرى، قال مقربون إن لقاءه بالمرشحين الاثنين للرئاسة جاء في محله، ووضع الأمور في نصابها من ناحية التأكيد على العلاقات المتينة والدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل.

اللافت هو البيان الذي أصدره نتانياهو بعد انتهاء اللقاء، فقد كان نسخة طبق الأصل عن المحادثات. أما باقي التفاصيل فكانت من بيانات المرشحين وتسريبات المقربين حول فحوى اللقاءين.