دعوات للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإيجاد حل للأزمة في سوريا بعد انهيار الهدنة، ونظرة على مخيم كاليه للاجئين، واحتدام المنافسة بين مرشحي الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية.

وجاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف تحت عنوان " الفرصة الأخيرة لسوريا".

وقالت الصحيفة إن " الهدنة التي تم التوصل إليها عبر اتفاق روسي - أمريكي انهارت وتبدو غير قابلة للإصلاح وسط اتهامات متبادلة وانعدام الثقة بينهما".

وأضافت أن "الهدنة بدأت بالانهيار بعدما استهدفت غارات أمريكية عناصر من الجيش السوري وقتلت العشرات منهم"، مضيفة أنه بعد ذلك تم استهداف قافلة مساعدات إنسانية من قبل روسيا، بحسب مصادر غربية.

واتهمت سامانثا باور المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة روسيا بـ " الكذب الصريح" بينما اتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب " جرائم حرب".

وتابعت الصحيفة بالقول إن "العلاقات المتردية بين البلدين لا يؤذي الدبلوماسيين الجالسين حول طاولة المناقشات في نيويورك بل أهالي مدينة حلب هم من أوائل الضحايا، إضافة إلى السوريين في البلدات المجاورة الذين ما زالوا يتعرضون لشتى أنواع القصف والقتل".

وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يترك وراءه بصمة قبل انتهاء مدة ولايته، فعليه العمل على تسوية جميع العراقيل التي تقف في وجه إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، الأمر الذي قد يؤدي إلى التوصل إلى "تسوية سياسية" في البلاد.

وختمت الصحيفة بالقول إن "التعامل مع بوتين لا يعد أمراً سهلاً ، إذ أنه لا يمكن الوثوق به أو تصديقه، إلا أنه من أجل الشعب السوري فإنه يجب بذل مزيد من الجهد، لأنها قد تكون الفرصة الأخيرة".

"غابة كاليه"

وألقت صحيفة التايمز الضوء في افتتاحيتها على "مخيم كاليه" أو ما يطلق عليه باسم "الغابة" وانقضاء المدة التي حددها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لإغلاقه.

وقالت الصحيفة إن "الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيزور غابة كاليه اليوم الذي يضم نحو 10 آلاف مهاجر بعد أن كان قد أمر بإقفاله".

وأضافت أن "هولاند سيصاب بصدمة بسبب الأوضاع المأساوية لهؤلاء المهاجرين، إذ أنهم يعيشون في خيام وأكواخ أو في حاويات نقل زودتها بهم السلطات الفرنسية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "غابة كاليه جذبت إليها مهاجرين من الصومال وأريتريا والعراق وأفغانستان والعديد من الدول التي تعاني من الحروب والصراعات"، موضحة أنه بالرغم من وجود منظمات إنسانية في كاليه لا توجد هناك مياه للشرب أو صرف صحي".

وقالت التايمز إنه " لا يوجد أمان في كاليه خاصة بالنسبة للسيدات، كما أن العنف منتشر بشكل واسع"، موضحة أن " المخيم يحتضن نحو ألف طفل من دون شخص بالغ معهم".

وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد أمر بإغلاق المخيم في عام 2002، إلا أنه تم إعادة بناء المخيم بعدما هدمته الحكومة، ويتزايد عدد المهاجرين يوما بعد يوما إذ يصل إليه 50 شخصاً يوميا، بحسب الصحيفة.

"القتال القذر"

 

ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالاً لديفيد سميث بعنوان "معسكرا مرشحا الرئاسة الأمريكية يبدأن بالقتال القذر قبيل المناظرة المرتقبة بينهما".

وقال كاتب المقال إن "الانتخابات الأمريكية تحولت إلى نزال قذر بعدما أظهرت نتائج الاستطلاعات وجود فارق ضئيل من الأصوات بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وذلك قبيل مناظرتهما التلفزيونية المرتقبة".

وأضاف أن "المرشحين تبادلا التهديدات بينهما، ففي الوقت الذي هدد فيه معسكر كلينتون باستضافة مارك كوبين الذي يعد من أشهر منتقدي ترامب، هدد معسكر المرشح الجمهوري باستضافة جنيفر فلاورز التي يزعم أنها أقامت علاقة غير شرعية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عام 1980".

ونقلاً عن منظمي حملة ترامب فإن " فلاورز لم يتم دعوتها، إلا أنه من الممكن أن تحضر المناظرة كأي مواطن أمريكي دفع ثمن تذكرة حضور المناظرة".

وأشار كاتب المقال إلى أن "ترامب سيواجه أسئلة صعبة حول علاقاته التجارية مع روسيا وثنائه المتواصل على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

ويرى كاتب المقال أن المناظرات الرئاسية بالنسبة لكلينتون "أمر بسيط لأنها متمرسة في هذا المجال، إلا أن الأمر مختلف تماماً بالنسبة لترامب".