ندد الكرملين الاثنين بـ"النبرة والخطاب غير المقبولين" للسفيرين الأميركي والبريطاني في الأمم المتحدة، وذلك غداة اتهامهما الجيش الروسي بـ"الوحشية"، وبارتكاب جرائم حرب في النزاع في سوريا.

موسكو: صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن "النبرة العامة وخطاب مندوبي بريطانيا والولايات المتحدة غير مقبولين، ويضران بعلاقاتنا"، وذلك بينما يشن سلاح الجو الروسي غارات عنيفة على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا.

المعارضة لم تنظم صفوفها
وتابع بيسكوف الذي اشار الى "الوضع المعقد بشكل خاص في سوريا"، أن الفصائل المقاتلة استغلت الهدنة "لرص الصفوف وتجديد ترسانتها" قبل شن هجمات جديدة.

اضاف: "كما نلاحظ من دون الانسياق وراء الانفعالات بأنه لم يحصل أي فك للارتباط بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وبين الارهابيين" في حلب، وقال: "وذلك يجعل الوضع متوترًا جدًا".

الا أن بيسكوف اشار الى أن روسيا "لا تفقد الامل ولا الارادة السياسية" من اجل احراز تقدم في عملية السلام في سوريا، مع أن وقف اطلاق النار "لم يعطِ نتيجة كبرى". ووجهت الدول الغربية الاحد اتهامات عنيفة الى روسيا خلال اجتماع طارئ لمجلس الامن حول سوريا.

تلويح بالمحكمة الجنائية
وكان النظام السوري وروسيا باشرا الجمعة قصفًا جويًا عنيفًا للسيطرة على الاحياء الشرقية لحلب الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة.

ووجهت سفيرة الولايات المتحدة سامنثا باور انتقادات قاسية جدًا لروسيا، التي تتقاسم مع الولايات المتحدة مهمة الاشراف على المحادثات الخاصة بالملف السوري. اما السفير البريطاني ماثيو رايكروفت فقد تطرق الى احتمال رفع الملف امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.