نصر المجالي:&أكد النائب العام لمحكمة أمن الدولة في الأردن أن مدعي عام المحكمة باشر التحقيق مع المتهم بقتل الكاتب ناهض حتر، تمهيدا لإحالته على المحكمة للبدء بمحاكمته وفقا للاصول القانونية.&

وصدر في عمّان قرار رسمي بحظر النشر في قضية اغتيال الكاتب ناهض حتر التي تمت إحالتها على محكمة أمن الدولة الأردنية كونها تتعلق بقضايا إرهابية.

وكان مدعي عام الجنايات الكبرى في عمّان وجّه لرياض إسماعيل احمد عبدالله، قاتل الكاتب، تهم القيام بعمل إرهابي وجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحمل السلاح.

وقال مصدر قضائي أردني إن القاتل أردني الجنسية وهو اعترف بجريمته، مبيناً أنه خطط لاغتيال الكاتب حتر بسبب نشره رسماً كاريكاتورياً اعتبر مسيئا للذات الإلهية،&وأشار المصدر إلى أن المتهم، موظف في وزارة التربية والتعليم، ولا ينتمي لأي تنظيمات إرهابية أو خارجية.

إسقاط الحكومة&

وحسب مواقع الكترونية أردنية، فقد نظم ذوو الكاتب الصحافي ناهض حتر اعتصاماً امام رئاسة الوزراء الأردنية، وطالب المحتجون بإسقاط حكومة الدكتور هاني الملقي ووزير الداخلية سلامة حماد اثر اغتيال الكاتب حتر امام قصر العدل امس الأحد.&

ودعا المحتجون الى الوحدة الوطنية رافعين شعارات "كلنا أردنية ..لا إسلام ولا مسيحية". كما طالبوا بأن تكون الدولة علمانية هاتفين "لا اخوان ولا سلفية.. علمانية اشتراكية".

كما نظم أقارب وأصدقاء الكاتب الأردني ناهض حتر في مدينة الفحيص الأردنية، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية على خلفية مقتله، وردد المشاركون هتافات ضد تنظيم (داعش) الإرهابي وجماعة الإخوان المسلمين ورئيس الوزراء هاني الملقي ووزير الداخلية السابق سلامة حماد، مطالبين بمحاكمة كل من حرض على ناهض حتر أو تساهل في حمايته، كما رددوا هتافات تؤكد وحدة الشعب الأردني.

مسؤولية&

ووصف جمال حتر، أحد أقرباء الكاتب القتيل، الحادثة بجريمة الاغتيال السياسي، التي لم يشهدها الأردن منذ السبعينات من القرن الماضي، لافتاً إلى أن حتر كان مؤمناً بنزاهة وعدل القضاء.

ووزع المشاركون منشورًا، قالوا إنه للجهات التي حرضت على قتل حتر تضمنت أسماء "رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ومحافظ العاصمة، ومدير الأمن العام، وجماعة الإخوان المسلمين، وصحيفة السبيل، والوزير السابق بسام العموش، ومجلس الكنائس".

إطلاق سراح&

يشار إلى أنه كان صدر قرار بإطلاق سراح ناهض حتر أطلقت المحكمة سراحه يوم الخميس 8 سبتمبر، لقاء كفالة عدلية، بعد أن تم اعتقاله الشهر الماضي على خلفية نشره رسما اعتبره البعض "مسيئا للذات الإلهية".

وقد نفى حتر الإساءة للذات الإلهية، قائلا إن الكاريكاتير "يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون".

وقال حتر في منشور له على فيسبوك: "الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي؛ وهؤلاء موضع احترامي وتقديري، وإخونج داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون".