لندن: من يزور مختبرات جامعة كامبردج يجد في أحدها نسخاً صغيرة دقيقة من دماغ الانسان على طبق بتري من النوع الذي يستخدمه الباحثون.

&&وما زالت صانعة هذه النماذج مادلين لانكستر تتذكر يوم أرادت ان تدرس مخ الانسان وهي فتاة غضة.&إذ كان والدها عالماً وذات يوم سمح لها بالنظر من خلال عدسة الميكروسوب لترى خلية عصبية تنمو في طبق بتري.&وقالت لانكستر إنها ذُهلت بالتركيب الجميل والمعقد للخلية العصبية. &

ويحتوي الدماغ على أكثر من 100 مليار خلية عصبية أو بقدر عدد النجوم في مجرتنا.& ولكل خلية من هذه الخلايا تشابكات تربطها بمناطق أخرى من الدماغ.& فلا عجب ان كثيرين بينهم لانكستر يعتقدون ان دماغ الانسان هو أعقد شيء&في الكون.&

ولكن سبر أغوار هذا الشيء وفك أسراره بالغ الصعوبة والدراسات التي يجريها العلماء على الحيوانات لا يمكن ان تكشف الكثير عن عقول البشر.&

ولهذا السبب تحاول لانكستر بناء نسخة مصغرة من دماغ الانسان تتيح لها دراسة تكوينها ونشوئها بمزيد من التفصيل، وهي تستخدم خلايا جذعية لزرعها من عينات مأخذوة من الجلد وتنقعها في مغذيات وفيتامينات مُعدَّة لتحفيز نموها الى خلايا عصبية قبل زرعها في هلام بروتيني كثيف، واللافت ان الخلايا عندما تتناسخ وتنمو تبدأ بتنظيم نفسها في نموذح مصغر من دماغنا. &

ونقلت بي بي سي عن لانكستر قولها "رغم انها لا تمتلك اي احساس أو شعور فان لدينا الآن هذه الأداة التي يمكن ان نستخدمها للاجابة عن اسئلة من كل صنف حول دماغ في طور النشوء"، وكانت النتائج حقا مثيرة، كما يتضح من شريط الفيديو الذي يصور العملية. &

أعدت "إيلاف" المادة&عن بي بي سي

المادة الاصل هنا