واشنطن: فتح مسلح يضع شارات نازية النار الاثنين في هيوستن واصاب تسعة اشخاص بجروح قبل ان يقتل في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة، حسبما اعلنت السلطات.

وقالت رئيسة شرطة المدينة مارثا مونتالفو ان مطلق النار محام من منطقة هيوستن. لكن السلطات لم تكشف هويته بانتظار ابلاغ اسرته واستكمال التحقيق.

وروت السلطات وشهود ان المسلح وقف قرابة الساعة 06,30 (11,30 ت غ) بالقرب من سيارته محتميا وراء شجرة واطلق النار من بندقية ومسدس من دون تمييز على سيارات مارة وعلى عناصر الشرطة القادمين الى المكان.

وقال خايمي زامورا المصور لشبكة "كاي تي ار كاي" التلفزيونية في هيوستن "اطلاق النار كان متواصلا. اربع او خمس او حتى ست رصاصات معا احيانا". وقدر زامورا ان المسلح اطلق بين ثلاثين وخمسين طلقة نارية. ونشرت القنوات المحلية صورا لسيارات عدة وقد اخترقها الرصاص ولحطام نوافذ.

ونقل ستة من الجرحى التسعة الى مستشفيات، بينما تلقى الثلاثة الاخرون العلاج في مكان الحادث. واحد الجرحى في حالة حرجة واخر في حالة خطيرة. وصرح ديفيد بيرس المدير الطبي في هيوستن "لدينا امال كبيرة بنجاة هؤلاء الناس".

عند حضور عناصر الشرطة، حصل تبادل لاطلاق النار مع المشتبه به من مسافة 23 مترا تقريبا لكن من دون اصابة اي من الشرطيين بجروح، بحسب السلطات.

وقال الكابتن دواين ريدي من مركز شرطة هيوستن في مؤتمر صحافي عقد بعد الظهر "اشتبك عدد كبير من الشرطيين مع المشتبه به الذي كان يطلق النار بشكل عشوائي على المارة". وتساعد السلطات الفدرالية على التحقيق. وقالت شرطة هيوستن انها لم تعثر على اي روابط ارهابية.

ندرس كل الاحتمالات
وكان مطلق النار يرتدي ما يبدو انه زي عسكري عليه شارات نازية واستخدم مسدسا على الاقل كان مستخدما بكثرة بين رجال العصابات خلال عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، بحسب الشرطة.

وتابعت ان مطلق النار استخدم مسدسا نصف آلي من عيار 45 ملم وبندقية من نوع "تومسون كارباين" نصف آلية من العاير نفسه وكان لديه 2600 رصاصة حية. وقد اشترى قطعتي السلاح بشكل قانوني وكان مطلق النار لديه رخصة بحمل سلاح بشكل غير ظاهر.

لم تكن السلطات متاكدة في البدء مما ترمز اليه الشارات النازية خصوصا بعد العثور على اغراض عسكرية تاريخية اخرى في شقة مطلق النار تعود الى فترة الحرب الاهلية في الولايات المتحدة.

وصرح رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تورنر لقناة "كاي تي آر كاي" ان مطلق النار كان على خلاف على ما يبدو مع شركة المحاماة التي يعمل لديها، لكن الشرطة شددت على انها ليست مستعدة بعد لتحديد دوافع وراء اطلاق النار. وقال ريدي "نحن ندرس كل الاحتمالات ولا نستبعد ايا منها".

ولا تزال الشرطة تبحث عن اثار الرصاص في السيارات والمنازل بعد ظهر الاثنين ضمن منطقة جنوب شرق هيوستن حيث وقع اطلاق النار. وتهز جرائم اطلاق النار الدامية بانتظام الولايات المتحدة حيث تتسبب الاسلحة النارية بمقتل 90 شخصا يوميا. 

واججت اعتداءات اورلاندو وسان برناردينو (كاليفورنيا) في ديسمبر 2015، النقاش حول الاسلحة النارية، لكن بدون تقدم يذكر في بلد يدرج الحق في حمل سلاح ضمن دستوره. ووحدها المحكمة العليا قادرة على تعديل الدستور الذي يضمن حق حيازة اسلحة. لكن احد مقاعد المحكمة شاغر منذ وفاة احد قضاتها التسعة في منتصف فبراير. ويفترض ان يعين الرئيس المقبل القاضي الجديد.

تشكل هذه القضية رهانا اساسيا في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر المقبل. ويتمتع هؤلاء القضاة الذين يعينون مدى الحياة بنفوذ كبير للتأثير على قضايا المجتمع.