إيلاف من نيويورك: يكفي النظر الى تداعيات المناظرة الرئاسية الاولى بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، لتخيل المشهد الذي سيرتسم يوم الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثامن من&نوفمبر القادم.

الاثارة والتشويق وحماوة المنافسة، لم تنتهِ عند إطلاق ليستر هولت، الذي أدار المناظرة، صافرة ختام الجولة الاولى، فالمواجهة انتقلت الى شاشات التلفزة ووسائل الاعلام المسموعة والمقروءة بغية اكتشاف المرشح الذي اثبت علو كعبه على مسرح جامعة هوفسترا في نيويورك.

السي ان ان اعطت الفوز لكلينتون

سريعاً، نشرت شبكة السي ان ان استطلاعاً قالت إنها أجرته عقب انتهاء المناظرة الاولى، وشمل 521 ناخبًا مع هامش للخطأ يصل الى 4،5%، الشبكة قالت إن 62% من المصوتين اعتبروا أن كلينتون قد فازت بهذه المناظرة، مقابل 29% لترامب، وقد نقلت معظم وسائل الاعلام نتيجة استطلاع الشبكة الاميركية.

متابعو ذا هيل انحازوا لترامب

وبالتزامن مع استطلاع سي ان ان، استفتت صحيفة ذا هيل متابعيها على موقعها الالكتروني عن المرشح الفائز بالمناظرة الاولى، فكانت النتيجة أن 57% من المصوتين الذين بلغ عددهم وفق الصحيفة 153 الف شخص يعتقدون أن المرشح الجمهوري تمكن من كسب المواجهة بمقابل 37% لكلينتون، و6% قالوا أن المرشحين تعادلا.

من فاز بالمناظرة الاولى؟

من فاز بالمناظرة الأولى، سؤال افردت عدة وسائل اعلامية اميركية صفحاتها الاولى له تاركة للقرّاء حرية الاختيار، ووفق بريتبارت الموقع القريب من الجمهوريين، فإن 76% من المصوتين البالغ عددهم 249,713 اعطوا ترامب نقاط الجولة الاولى مقابل 24% لكلينتون.

من جهتها، قالت (سي ان بي سي) إن ترامب تفوق على كلينتون فالاخيرة لم تحصل سوى على 34% من المصوتين الذين بلغ عددهم 750,957، بينما رأى 66% منهم أن المرشح الجمهوري تمكن من الظفر بمناظرة نيويورك.

التايم التي استفتت 1,402,807 اشخاص، قالت إن 53% منهم يرون ان ترامب خرج فائزًا مقابل 47% منحوا اصواتهم لوزيرة الخارجية السابقة.

واشنطن بوست تهاجم الاستطلاعات

في المقابل، هاجمت صحيفة الواشنطن بوست استطلاعات الرأي التي قامت بها وسائل اعلامية، والتي اعطت ترامب تقدمًا على كلينتون، موجهة انتقادات قاسية ولاذعة لهذه الوسائل الاعلامية.

ارقام قياسية في فايسبوك وتويتر

ونقلت يو اس اي توداي عن ادارة فايسبوك قولها إن 18،3 مليون شخص تفاعلوا مع المناظرة عبر 73 مليون تعليق واعجاب ومشاركة، واللافت أن اربعة من بين كل خمسة اشخاص تحدثوا عن ترامب مقابل 1 من خمسة تناولوا هيلاري كلينتون، وكذلك على تويتر كتب 62% من المغردين عن ترامب مقابل 38% عن كلينتون.

تفوق ترامب في استفتاء المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، اعتبره البعض ناجمًا عن اجتياح جيش الفقراء الذين يدعمون ترامب، حيث بإمكان انصار المرشح الجمهوري من الولوج بسهولة الى هذه المواقع والصفحات والتعبير عن رأيهم الداعم لقطب العقارات.

شعبية ترامب

ويمكن بسهولة ملاحظة الشعبية المرتفعة للمرشح الجمهوري في اوساط طبقة محدودي الدخل، فولاية ماين مثلاً التي تعتمد النظام النسبي في الانتخابات قد توزع اصوات مندوبيها الاربعة بين المرشحين للمرة الاولى، وتعطي الاستطلاعات في الولاية ترامب امكانية الفوز بمندوب واحد على الأقل بسبب الدعم الذي يتلقاه من سكان الريف في الولاية.

عدو ترامب يقول: لقد فاز

وبين استطلاع شبكة سي ان ان، الذي اعطى الغلبة لهيلاري، والاستطلاعات الأخرى التي استنفر جيش ترامب لرفع ارقام مرشحه على صفحاتها، كان لافتًا ما قاله المخرج مايكل مور الذي شن هجومًا عنيفًا على ترامب، حيث وصفه بالعنصري والنرجسي والمغرور، ولكنه توجه في الوقت نفسه الى انصار كلينتون قائلاً: ترامب فاز بالمناظرة الأولى، ارقامه ترتفع ونحن نفقد كل شيء".