القوات السورية شنت هجوما بدعم جوي روسي على حلب بعد انهيار الهدنة

أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ما وصفاه بالضربات "الجوية الهمجية التي تشنها روسيا والقوات الحكومية السورية على حلب"، بحسب بيان للبيت الأبيض.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة في حلب حيث تسعى القوات الحكومية إلى استعادة السيطرة على مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة شرقي المدينة.

وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا إلى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأنهما أدانا الضربات الجوية العنيفة لحلب".

وجاء في البيان أن الزعيمين "اتفقا على أن روسيا والنظام السوري يتحملان مسؤولية خاصة في إنهاء القتال في سوريا وتمكين الأمم المتحدة من الوصول للمناطق المحاصرة والتي يصعب بلوغها في سوريا لتوصيل المساعدات الإنسانية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد هدد بتعليق المفاوضات مع روسيا بشأن سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف في حلب. وقال كيري إنه لا جدوى من السعي لإجراء مزيد من المفاوضات مع روسيا بخصوص سوريا.

وأوضح كيري قائلا "نحن على وشك تعليق النقاش" مشيرا إلى أن واشنطن "سيتعين عليها البحث عن بدائل أخرى".

وذكرت وكالة رويترز أن أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي أبلغ أعضاء الكونغرس بأن "الرئيس باراك أوباما طلب من مسؤولي الإدارة بحث الطريقة التي قد ترد بها واشنطن".

"طائش وغير مفيد"

وعلى الرغم من تلويح كيري بوقف المحادثات تعهدت موسكو بمواصلة الضربات الجوية في حلب لدعم القوات السورية فيما وصفته بـ"الحرب على الإرهاب".

وشنت موسكو ودمشق هجوما في وقت سابق من الشهر الجاري لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بعد فشل لاتفاق وقف إطلاق نار استمر أسبوعا.

ودعا المتحدث الكرملين ديمتري بيسكوف واشنطن إلى تنفيذ وعدها بالتفرقة بين مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة و"الإرهابيين".

ووصف بيسكوف البيان الأمريكي الأخير بشأن سوريا بأنه "طائش وغير مفيد" في إشارة إلى بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قال فيه إن "روسيا لها مصلحة في وقف العنف في سوريا لأن المتطرفين يمكن أن يستغلوا الفراغ هناك ويشنوا هجمات على المصالح الروسية وربما المدن الروسية".

وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بنسف الجهود الدبلوماسية للسعي وراء انتصار عسكري في حلب.