إيلاف من بيروت: دهم اعتداء اسطنبول، العاصمة اللبنانية التي جعلت عيد رأس السنة مضرجًا بالدم على وقع المعلومات عن سقوط 3 قتلى ونحو 13 جريحًا بينهم ابنة نائب واعتبار 3 في عداد المفقودين من أصل نحو 100 لبناني كانوا في ملهى رينا الشهير.

وتلقت بيروت معلومات عن مقتل ثلاثة من الرعايا اللبنانيين هم الشابان الياس ورديني (25 عامًا) وهيكل مسلّم والشابة ريتا الشامي، وإصابة 13 آخرين بينهم بشرى الدويهي، كريمة نائب زغرتا اسطفان الدويهي التي ذُكر ان حالتها حرجة بعدما تلقت 3 رصاصات في الصدر والرئة والكبد، إضافة إلى كل من نضال بشراوي (صاحب وكالة أزياء) وناصر بشارة وفرنسوا أسمر.

وسرعان ما تحوّلت بيروت إلى ما يشبه خلية أزمة في مواكبة الاعتداء، فأبرق رئيس الجمهورية الى نظيره التركي رجب طيب اردوغان معزيًا ومدينًا الجريمة الإرهابية، معتبرًا "ان هذا الاعتداء المدان يؤكد أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الدول لمواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه".

وذكرت معلومات أن الضحية ريتا الشامي، توقعت أن تموت خلال ذهابها إلى إسطنبول للاحتفال بعيد رأس السنة، وهو ما حدث فعلاً، إذ لقيت حتفها مع عشرات آخرين قُتلوا في هجوم على ملهى ليلي خلال الاحتفال بمجىء العام الجديد.

ريتا التي تبلغ من العمر 26 عامًا قالت لشقيقتها قبل أن تسافر إلى إسطنبول: "انشاء الله منتسلى.. وأكتر شيء ممكن يصير إنو موت بانفجار وإلحق أمي".

وكشف والد ريتا لوسائل الاعلام: "حاولت أن أمنعها لكنها لم تقبل البقاء، وقد قررت أن تذهب مع أصدقائها".

كما نشرت وسائل الاعلام رسالة من ريتا أرسلتها لصديقتها قبل السفر إلى إسطنبول، قالت فيها إنها "ستذهب إلى إسطنبول ولكنها خائفة". اشارة الى أن ريتا هي الوحيدة بين أشقائها الشباب، وأن والدتها توفيت منذ أشهر.

كما نعت الفنانة ماريتا الحلاني أستاذها هيكل مسلّم الذي قضى جراء الاعتداء، وعبّرت ماريتا عن حزنها الكبير لخسارة هيكل حيث أطلقت تغريدة عبر صفحتها الخاصّة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيها: "هيكل أحد أساتذتي المفضلين، لا يمكنني أن أصدق.. كان لطيفًا جدًا . أحببناه كثيرًا".

أما كيف استقبل اللبنانيون بداية العام الجديد مع اعتداء اسطنبول؟

بداية مشؤومة

تقول بدرية الحاج إن هذا العام كان مؤلمًا بالنسبة للكثير من اللبنانيين، خصوصًا أهالي الذين فجعوا بموت أبنائهم في حادثة اسطنبول، وبالنسبة لها فإن بداية هذا العام المشؤومة تنذر بتطرّف كبير ستشهده هذه السنة، والخوف من أن ينتقل "الإرهاب" إلى كل الدول بما فيها لبنان رغم الحديث عن العين الساهرة لقوى الأمن في مواجهة أي اعتداء ممكن على لبنان.

مواجهة "الإرهاب"

سعد فاخوري لا يتأمل خيرًا من العام الجديد بعد حادثة اسطنبول وبالنسبة له المكتوب يقرأ من عنوانه، ويرى أن حصة اللبنانيين تبقى دائمًا كبيرة في مواجهة "الإرهاب" حتى خارج حدود الوطن، وكأن لعنة الإرهاب تصادفهم أينما حلوا، وتأسّف فاخوري على الشباب اللبنانيين الذين طالتهم يد الإرهاب وهم كانوا يستعدون لاستقبال عام جديد في اسطنبول.

ميشال كعكي كان يفضل لو أمضى الشباب الذين استهدفهم حادث اسطنبول رأس السنة في لبنان، فرغم كل شيء يبقى بلدنا الأكثر أمنًا&في محيطه، وأسف على الضحايا الذين طالهم "الإرهاب"، وأكد &ضرورة تضافر كل جهود الدول من أجل الصمود والتصدي لأي عمل "إرهابي" قد يطال أي دولة في العام.
&