طرابلس: اعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا موسى الكوني الاثنين استقالته من منصبه، موضحا انه يقدم "الاعتذار للشعب الليبي على فشله" في مهامه.

وموسى الكوني هو احد النواب الثلاثة لرئيس حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا لها منذ اذار/مارس 2016 ، ويتحدر من جنوب ليبيا ويمثل اقلية الطوارق في الحكومة.

الا ان هذه الحكومة برئاسة فايز السراج تجد صعوبة كبيرة في فرض الامن رغم تلقيها الدعم الدولي الكبير.

وقال الكوني في مؤتمر صحافي "اعتذر للشعب الليبي على فشلي" مضيفا "نحن مسؤولون ما دمنا قبلنا بهذه المهمة ونقر بذلك، وكل ما حصل في العام الماضي من مآس واغتصاب واجتياح وهدر للمال العام وتهريب وجرائم صغرت أم كبرت، فنحن مسؤولون عنه بالقانون والمنطق والاخلاق".

وكان من المفترض ان تحل حكومة الوفاق الوطني مكان الحكومتين اللتين كانتا تتنازعان السلطة في ليبيا منذ نحو عامين، واحدة في الشرق، والثانية في طرابلس. الا انها فشلت في ذلك.

ولم يتمكن السراج بعد من الحصول على ثقة البرلمان الليبي في طبرق في شرق البلاد، كما يرفض الزعيم العسكري اللواء خليفة حفتر تسليم السلطة الى حكومة السراج.

وقال الكوني في تغريدة على حسابه في تويتر "العجز عن الاستجابة لانتظارات الناس يدفعني الى الاستقالة، ان المحنة لا تزال تعصف بالشعب وكنت قد عاهدت الناس أن أرفع عنهم هذا الوجع...لكني لم افلح".

ورغم التعثر في عملها فان القوات التابعة لحكومة السراج تمكنت مطلع كانون الاول/ديسمبر الماضي من تحرير مدينة سرت من قوات تنظيم الدولة الاسلامية.