عاملا انقاذ أمام نيران مستعرة

شهدت المنطقة عددا من حرائق الغابات بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة

احترق 100 منزل على الأقل عندما اندلعت النيران في مدينة فالباراسيو الساحلية في تشيلي مساء الاثنين.

وأدى الحريق إلى إجلاء نحو 400 شخص عن منازلهم وانطلاق الدخان الكثيف عاليا في الهواء.

وقال وزير الداخلية محمود علوي عبر التلفزيون إن 19 شخصا أصيبوا بجراح طفيفة بينما 16 اصابتهم تتعلق بالجهاز التنفسي.

وقُطعت الكهرباء في بادئ الأمر عن نحو 47 الف مشترك في المنطقة ثم أُعيدت اليهم بعد ذلك فيما عدا 350 مشتركا، بحسب ما أعلنه الوزير.

بيوت مشتعلة

لم تقع خسائر في الأرواح بحسب ما قاله وزير الداخلية

ونشرت السلطات العشرات من رجال الإطفاء لمقاومة النيران، ويقوم محققون بالبحث عن سبب الحريق، بحسب ما أعلنته الحكومة.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة من الدخان الكثيف تنبعث من إحدى المرتفعات الجبلية وتنحرك فوق المحيط الهادئ.

وقالت السلطات إن الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة ربما كانت أسبابا في انتشار اللهب.

وتسبب الجفاف في وسط تشيلي في اندلاع عدد قياسي في حرائق الغابات في المنطقة خلال العام الماضي، مما أدى إلى اضطراب هائل في الصناعات المرتبطة بالغابات وإلى نقل اجباري لمواطنين إلى مناطق قريبة من العاصمة سانتياغو خلال الأسابيع الأخيرة.

وقال علوي "هذه منطقة شديدة الخطورة وتعرضت لإجلاء أشخاص عنها ... وكان الإجلاء ناجحا ولم تحدث مأسي أو أحزان."

وتتميز مدينة فالباراسيو الساحلية بمشاهد جميلة، كما تضم ميناء، ويبلغ عدد سكانها نحو 285 الف شخص، وهي عاصمة لمنطقة متعددة الأعراق يقطنها نحو مليون شخص، وتعد ثاني أكبر تجمع سكاني حضري في تشيلي.

امرأة تحاول اطفاء الحريق

تشكل حرائق الغابات تهديدا أكبر للمناطق الفقيرة

وبُنيت المدينة على جوانب منحدرة لمرتفعات، وتسودها أشجار الصنوبر. وتصنع معظم المنشآت في المدينة من الأخشاب وتعد عرضة للاحتراق خاصة في المناطق الفقيرة أعلى المرتفعات.

واندلع حريق عام 2014 أدى إلى مقتل 13 شخصا وتدمير الفي منزل. كما اندلعت في المنطقة حرائق أخرى أقل حجما منذ ذلك الحين.