إيلاف - من الرياض: استقبلت السعودية اليوم الثلاثاء، جثامين أربع ضحايا من هجوم اسطنبول، وهم: التوأم محمد وأحمد ابنا سعود بن عبدالوهاب الفضل، ووسام الجفري، ولبنى غزنوي"، ومن المتوقع وصل باقي الجثامين غدا الأربعاء.
 
وقد وصلت الطائرة التي أقلت الجثامين إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، فجرا، وكان في استقبال الجثامين عدد من أقارب وأهالي الضحايا وأصدقائهم، بينما أقيمت صلاة الميت على الفقيدين التوأمين عقب صلاة الظهر في مسجد الجفالي، ووارى جثمانهما الثرى بمقابر أمّنا حواء بجدة. ويتم مواراة جثمان الغزنوي في مقابر المعلاة بالعاصمة المقدسة، بينما تتم مواراة جثمان الجفري في مكة المكرمة.
 
وقال عبدالله محمد الرشيدان، نائب القنصل العام الوزير المفوض في القنصلية العامة في اسطنبول، في تصريحات صحفية إن المحصلة النهائية لأعداد السعوديين الذين قتلوا في الهجوم، بلغ 7 أشخاص (4 سيدات و3 رجال)، بينما بلغ عدد المصابين 13 مصابا (ستة منهم سيدات وسبعة رجال).
 
وأوضح الرشيدان أن القنصلية السعودية في اسطنبول، تعمل على إنهاء الإجراءات المتخذة من الجهات الحكومية التركية المختصة فيما يخص نقل الجثث، مؤكدا أن الدولة تكفلت بجميع مصاريف العلاج للمصابين حتى عودتهم إلى أرض الوطن.
 
ومن المتوقع أن تصل بقية الجثامين يوم غد الأربعاء.
 
وذكر شقيق التوأمين عقب وصول جثماني شقيقيه قائلًا: "ودعتهما بعد رحلة أخيرة. صابرون على ما ابتلانا الله به ولا راد لقضاء الله وقدره".
 
أهالي الضحايا
وقال في تصريحات له إن شقيقيه عاشا معاً كصديقين، حيث أنهيا دراستهما معا، وتخصصا في التسويق، ولم يفترقا حتى في أوقات النوم، إضافة إلى أنهما تشاركا في كل شيء حتى سيارتهما، فأحدهما كان يسوق والآخر يجلس بجانبه".
 
وأضاف أنه ودعهما في مطار الملك عبدالعزيز في رحلتهما الأخيرة، وتواصل معهما حتى قبيل الحادثة بساعة: "قاما بتهنئتي بالسنة الجديدة، وتمنيا سنة خير للجميع، حتى إنهما تمنياني معهما".
 
وعن كيفية مغرفته بخبر وفاتهما قال عمرو: "كنت أشاهد التلفاز في تلك الليلة، عندها شاهدت الحدث في إحدى القنوات، وبدأت أشعر بالقلق، فقمت بالاتصال بهما، لكنهما لم يردا، عندها بدأت الشكوك تراودني، وعاودت الاتصال مرات ومرات، لكن دون نتيجة، عندها اتصلت بالسائق الذي أقلهما، وسألته عنهما، فأخبرني أن حادثاً وقع، وأن الأمن يطوق المنطقة".
 
وأضاف: "كنت على تواصل دائم مع السائق بعد أن عرفت أن التوأمين موجودان في نفس مكان الحادث، حتى وصل الخبر للسائق الذي أخبرني في الساعة السادسة صباحا".
 
وكان تنظيم داعش قد أعلن الاثنين مسؤوليته عن الاعتداء الذي أسفر عن سقوط 39 قتيلاً و65 جريحاً، بينهم عرب من السعودية والأردن ولبنان وليبيا والمغرب، في بيان تداولته مواقع الكترونية جهادية قائلا أن "جنديا من جنود الخلافة الابطال" هاجم الملهى وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم الجهادي اعتداء اسطنبول، الذي شهده ملهى ليلي في ليلة رأس السنة.