إيلاف من تل ابيب: عضو الكنيست العربي أكرم حسون لـ "إيلاف": هناك اتصالات لأطراف عربية معي لمتابعة قضايا إنسانية منها معالجة جرحى ومصابين من الحرب السورية ومن حلب تحديدًا في إسرائيل. هذا وأضاف النائب أكرم حسون أن الأطراف العربية هم من بلدان عربية لا تربطها بإسرائيل علاقات، وان الأمر إنساني بحت، ولا يمت بصلة للصراع العربي الإسرائيلي، وإنما علاج ومستشفيات ومساعدات إنسانية. وقال انه فخور بمثل هذه الأمور التي تؤدي بالتالي للعلاقات الطيبة التي قد توصل لحلول إن تبلورت بالشكل الصحيح، وأكد أن الأمر لا يتضمن إرهابيين ممن قتلوا وذبحوا أبناء الشعب السوري، بل مدنيين أبرياء لا ذنب لهم.

النائب اكرم حسون هو عضو في الكنيست الإسرائيلي عن حزب (كلنا) التابع لوزير المالية موشيه كحلون، وهو حزب وسطي وجزء من الائتلاف الحكومي الحالي لبنيامين نتانياهو، ويقول حسون إنه النائب الوحيد من الائتلاف الحكومي الذي صوّت ضد إقرار قانون تسوية عامونا بالقراءة الأولى، بالرغم من أوامر الانضباط الائتلافي.

وأضاف: "فخور بذلك، فأنا لا استطيع أن امنح المستوطنين أرضًا ليست لهم، وموقفي واضح، انا مع حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وحزبنا حزب كلنا ورئيسه كحلون يملكون نفس الموقف". ومن جهة أخرى، قال النائب حسون إن حزب كلنا سيمنع أي ضم لأي مستوطنة او كتلة استيطانية في الكنيست ضمن أي مشروع قانون قد يتقدم به حزب البيت اليهودي المتطرف، بحسب اقوال حسون.

الجدير بالذكر هنا أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان أوعز للمكاتب المختلفة فحص إمكانية استيعاب جرحى ومصابين من حلب في مستشفيات إسرائيل، وها هو النائب اكرم حسون يتلقى اتصالات من أطراف عربية لهذا الغرض، الامر الذي يراه عضو الكنيست مشجعاً ومهماً، وانه يعمل مع الجهات المختصة على ترتيب الأمور بحسب أقوله، ثم أردف قائلا: "يجب على الدول العربية التعاون مع بعضها البعض ونحن على استعداد للمساعدة في مواجهة الإرهاب، لان الأمر يمس كل عربي بالعالم، فها هي دول غربية كثيرة جعلت مسارات خاصة في المطارات للعرب وفي موسكو تحديداً يقول النائب حسون إن هناك جهازًا خاصًا لفحص العرب من الدول العربية وهذا مؤسف أن نرى العالم ينظر الينا كمسلمين وعرب وكأننا متهمون بالإرهاب، وإن لم نتكاتف في محاربة الإرهاب سنفقد الكثير من مصداقيتنا ومن كرامتنا كمسلمين وكعرب في العالم.

ثم أضاف: انظروا الى عملية اسطنبول الإرهابية، فالإرهابي لم يفرق بين عربي من إسرائيل او لبنان او الكويت او السعودية او الأردن فقد أصابهم وقتل منهم ما قتل، وهذا يؤكد أن لا دين ولا عرق ولا مذهب للإرهاب واننا كلنا مستهدفون ويجب ان نتعاون معًا ضد الارهاب، وقال انه يتوجه بالتعازي للعائلات المنكوبة والتمنيات بالشفاء للجرحى في مدينة الطيرة العربية بإسرائيل والى الاهالي في لبنان والاردن والكويت والسعودية وفي كل البلدان التي ضرب أبناءها الإرهاب الجبان.

عضو الكنسيت اكرم حسون كان قدم قبل أيام مقترح قانون مثير للجدل، إذ انه اقترح تسوية البيوت غير المرخصة في القرى والمدن العربية بإسرائيل، والتي أقيمت على أراضٍ للمواطنين أسوة بتسوية عامونا للمستوطنين. وهذا المقترح يقول النائب حسون جاء ليفضح نوايا اليمين المتطرف الذي يسيطر على أراضٍ في الضفة ليست له، بل هي ملك للفلسطينيين الذين يحق لهم إقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم الى جانب إسرائيل.