أثار ظهور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب برفقة جوزيف سينك، وهو رئيس شركة متخصصة في تقديم خدمات الضيافة، جدلًا في وسائل إعلام، نظرًا إلى أن الأخير أدين بسرقة قطعة فنية، كما إنه ارتبط بأشهر عصابة جريمة منظمة في أميركا خلال القرن العشرين.

إيلاف من واشنطن: كانت محطة "سي إن إن" سرّبت مساء أمس الثلاثاء، فيديو مسجلًا لترامب، وهو يحتفل برأس السنة السبت الماضي في المنتجع الذي يملكه في ولاية فلوريدا، وبدا على المسرح، وإلى جانبه سينك، الذي اعتبر الرئيس المنتخب حضوره الحفلة "شرفًا عظيمًا".

سوابق إجرامية
وكان جوزيف، وهو رئيس الأكاديمية الأميركية لخدمات الضيافة، أدين بسرقة قطعة فنية من المحكمة العليا في ولاية نيويورك في 1989، لكنه حصل على إطلاق سراح مشروط، وارتبط قبل هذا بزعيم أشهر عصابة مافيا (عائلة غامبينو) في الولايات المتحدة جون جوتي، وهو من أصول إيطالية، الذي صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة بعد إدانته في 1992 بتهم، منها رئاسة منظمة إجرامية والتورط في عمليات قتل، وتوفي في سجن فيدرالي في ولاية ميزوري عام 2002، واستوحت بعض أفلام هوليوود قصته.

بسبب علاقته المشبوهة بـ "المافيا"، تلقى سينك ثلاث رصاصات، وترك بين الحياة والموت في أحد شوارع مدينة نيويورك في 1980، وزعم أن الحادثة نتجت من عملية سطو، لكنّ مسؤولين قالوا إن ما تعرّض له كان عملية انتقام على الأرجح.

بددها حريق
ووفقًا لمحطة "سي إن إن"، فإن لائحة الاتهام الخاصة بجريمة السرقة التي أدين بها رئيس شركة الضيافة، لم تعد بحوزة المحكمة العليا في نيويورك، إذ دمرت في حادثة حريق.

ونقلت المحطة عن فريق ترامب الانتقالي قوله: "إن الرئيس المنتخب لم ينكر يومًا علاقته بالسيد سينك". حضر الاحتفال الذي رعاه ترامب بالسنة الجديدة نحو 800 شخص من داخل البلاد وخارجها، وخضعوا جميعًا لجهاز التفتيش عن المعادن.

كان المدان بالسرقة ظهر مرات عدة خلال السنوات الماضية مع ترامب وأفراد من عائلته في مناسبات مختلفة، وتدرج الشركة التي يرأسها منذ أعوام الرئيس المنتخب على لائحة "السفراء فوق العادة"، وهي لائحة تضم العملاء المميزين لدى الشركة.