عبد الرحمن بدوي:&كشف الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، عن قائمة من الأكاذيب التي تعرض لها خلال ولايته الرئاسية لتونس من أجل إسقاطه ، مؤكدا أنها نفس الطريقة التي تم استخدامها في تشويه صورة الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
&
وكتب المرزوقي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه لم يتعرض رئيس عربي لحملة تشويه متواصلة ومخطط لها قدر التي "تعرضت لها أنا والرئيس محمد مرسي فكّ الله أسره" .
&
وقال عندما أتذكر أهم الأكاذيب والإشاعات (التي وصفها رضا بلحاج المدير السابق لديوان السبسي بأنها ظالمة) والتي اشتغلت بها ولا تزال غرفة العمليات، لا أستطيع إلا أن أضحك من قدرة الخبثاء على اختلاقها ومن قدرة الأغبياء على تصديقها.
&
وسرد الرئيس التونسي السابق قائمة بالشائعات التي تعرض لها وهي:
-تسليم البغدادي المحمودي
- عقد مؤتمر أصدقاء سوريا للتحريض على التقاتل وبعث آلاف من الإرهابيين إلى البلد المنكوب لسفك دماء السوريين.
- العفو عن الإرهابيين واستقبالهم في القصر.
-العمالة للنهضة ( الطرطور )
-العمالة لقطر
- إطلاق سراح مجرمي الحق العام في المناسبات الوطنية والأعياد ليقتلوا الأبرياء.
-صرف المليارات في أكل أفخر أنواع الأسماك .
-امتلاك 36 مليون دولار في بنما.
-جنسيتي الفرنسية .
-أمي المغربية.
-والدي الصبايحي الخائن العميل عند الاستعمار.
- دخولي مستشفى الأمراض العقلية في فرنسا وتونس.
- ولعي بالحمص وإدماني على الخمر.
- الإلحاد.
-قبض 50 ألف دولار شهريا من الجزيرة
-طرد مضيّف في الطائرة الرئاسية لأنه لم يأتني بالويسكي.
- سرقة كتابي '' المدخل للطبّ'' من مؤلف سوري .
- طلاق زوجتي الفرنسية عشية انتخابات 2011 والزواج بالدكتورة سهام بادي للتمكن من الترشح لرئاسة الجمهورية.
-وصولي لرئاسة الجمهورية بسبعة آلاف صوت فقط (في نظام شبه برلماني كالذي اعتمدناه بعد الثورة ينتخب الرئيس من أعضاء المجلس التأسيسي وقد انتخبت ب153 صوت على 217).
- السفير الفرنسي في إسرائيل هو الذي حررني من قبضة الإسرائيليين عند اختطافي في عرض البحر على متن السفينة إلى غزة، وذلك نظرا لجنسيتي الفرنسي بل وبتّ في بيته قبل ترحيلي إلى باريس.
-استعمال موارد الدولة في الحملة الانتخابية الرئاسية
-الدعوة لحرق تونس الخ ، الخ .
&
مسابقة وجوائز
وعبر التدوينة التي اختار لها عنوان "مسابقة وجوائز"، استطرد المرزوقي قائلًا: "وحتى لا تبقى غرفة العمليات تكرر نفس المواد المستعملة وحيث ستكون بحاجة ماسة مستقبلا لأكاذيب جديدة وإشاعات طازجة ، فالرجاء مدّها بما تيسّر لديكم من مقترحات والله لا يضيّع أجر المحسنين .
&
وقال ساخرًا إن الجائزة الأولى لأجمل إشاعة :'' الخيشة'' الذهبية.. الجائزة الأولى لأجمل أكذوبة : '' السبركة '' الذهبية، أما الذين لم ترتق إشاعاتهم وأكاذيبهم المقترحة للمستوى المطلوب من غرفة العمليات فستعطى لهم فرصة ثانية بحلول الاستحقاقات السياسية المقبلة".
&
واختتم الرئيس التونسي السابق تدوينته بمقولات مأثورة للإمام الشافعي" قالوا سكتَّ وقد خُوصِمت قُلت لهــم إن الجـــواب لبــاب الشـــر مفتـاح.. والصمت عن جاهل أو أحمـق شرف وفيــه أيضاً لِصون العرض إصلاح"،&وألحقها بمقولة الفيلسوف الألماني كانط : " اصبر بعض الوقت فالأكاذيب لا تعيش طويلا، الحقيقة ابنة الزمن وعمّا قريب ستظهر للدفاع عنك''.
&
ثورة لم تؤت أُكلها
وكان الرئيس التونسي المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، قد أكد فور خسارته أمام الباجي قايد السبسي إنه تعرض لما سماها هجمة إعلامية شرسة مشابهة لتلك التي تعرض لها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من أجهزة الدولة العميقة.
&
وفي تصريحات أدلى بها عقب فوز السبسي عن "مؤامرة تديرها أجهزة الدولة العميقة وأنصار النظام السابق في تونس لإظهار فشل الثورة، وتحريك الأمور إلى الوراء والعودة إلى صدارة المشهد السياسي".
&
واستدرك المرزوقي كلامه بالتأكيد على “ثقته في أن الشعب التونسي واع لذلك، ولن ينخدع بهذه المؤامرة”، مضيفا أن هذه الهجمة الإعلامية والمؤامرة على الثورة التونسية “لم تؤت أؤكلها”، لكنه اعترف بتأثيرها على التصويت في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة.
&
جدير بالذكر أن محمد المنصف المرزوقي هو رئيس الجمهورية التونسية الثالث منذ 2011 وحتى 2014، وهو أول رئيس في العالم العربي يأتي إلى سدة الحكم ديمقراطيا ويسلم السلطة ديمقراطيا الى المعارض المنافس بعد انتهاء مدة ولايته.
&
وهو مفكر وسياسي تونسي ومعارض سابق لنظام زين العابدين بن علي ومدافع عن حقوق الإنسان، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.