إيلاف من بيروت: كشف مصدر مطلع من حركة حماس لـ«إيلاف» أن الشخص الآخر الذي تشارك معه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق حديثه الشهير ضد إيران، في تسجيل نُشر العام الماضي، هو رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية.

المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أكد أن اسماعيل هنية كان على توافق تام مع ما قاله ابو مرزوق في التسجيل المسرب، مشيرًا إلى انه استمع لكامل المحادثة بين الرجلين.

وكان أبو مرزوق قد هاجم إيران بشدة في هذه التسجيلات، والتي نفى فيها تصريحات إيرانية عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، خاصة منذ عام 2009، مشيرًا إلى أن الإيرانيين يمتلكون خبرة 140 عامًا في الكذب والخداع والباطنية. فيما أجابه اسماعيل هنية بالقول: اوافقك الرأي. لكننا بحاجة الى اموالهم في هذه الفترة، بحسب ما أوضح المصدر.

لم يقدموا شيئًا

ويسمع في المقطع الصوتي أبو مرزوق وهو يتحدث إلى أحد الأشخاص، معقبًا على تصريحات إيرانية حول دعم المقاومة، ويتحدث عن دور إيراني سيئ في اليمن.

ويعلق أبو مرزوق في بداية التسجيل على العلاقات الإيرانية - الروسية بالقول: «الآن صحيح في الوقت الحاضر يحاولون عقد اتفاقيات وحلف مع الروس، وهذا كله دهاء من الإيرانيين ونحن ضحايا لهذا الدهاء»، حيث يشير حينها إلى أنه سيوجه رسالة للإيرانيين بشأن العلاقة معهم للعمل على تهدئة الأمور بينهم.

ويقول القيادي في حماس للشخصية الأخرى عن دعم الحركة: «القصة ليست كما يذكرون، وهؤلاء من أكثر الناس باطنية وتلاعبًا بالألفاظ وحذرًا بالسياسة.. من 2009 تقريبًا ما وصل منهم أي شيء، وكل الكلام الذي يقولونه كذب وكل الذي يصل لحبايبنا لم يكن من قبلهم، جزء من طرف صديق وأطراف أخرى بسبب الأوضاع في المنطقة وكله بجهد الأنفس.. لم يقدموا شيئًا في هذا المجال وكل ما يقولونه كذب».

وأوضح أبو مرزوق أن إيران كانت كلما يجري حديث معها عن الدعم تشترط ذلك بتدخل حماس لتحسين علاقات طهران مع دول مثل السودان وغيرها، معتبرًا ذلك جزءًا من العقاب، واصفًا إياهم بالقول: «هم مكذبة وفاتحينها بهذا المجال».

أهلكوا العباد

وأشار لما وصفه بأكاذيب الإيرانيين، حول إرسال السفن للمقاومة في غزة بالقول: «من 2011 كل سفينة تضيع منهم يقولون كانت رايحة إليكم، في سفينة ضاعت في نيجيريا قالوا كانت إليكم رايحة، قلت لهم هو احنا فش ولا سفينة بتغلط وبتيجينا كل السفن اللي بتنمسك هي إلنا».

وأضاف «يا ريت يكونون مخلصين مثل ما يقولون للناس، يعتبروننا خوارج، من 1400 قرن يتصفون بالدهاء والتورية والباطنية وليسوا بهذه الدرجة من السهولة»، مشيرًا إلى ما افتعلوه من أحداث في اليمن. تابع: «أهلكوا العباد بسبب أحاديثهم الباطنية وطريقة تعاملهم مع الناس».

الجدير ذكره ان قيادة حماس آنذاك لم تستنكر اقوال ابو مرزوق ضد إيران، وانما حاولت التملص منها، او عدم التطرق اليها. الامر الذي ادى، لاحقًا، الى تقليص المساعدات الإيرانية، بالإضافة إلى ظهور شرخ في العلاقة التي جمعت طهران بالحركة قبل تسريب حديث ابو مرزوق، وقبل الخلاف على الموقف من سوريا ونظام الاسد، بحسب ما أوضح المصدر.&

&

&

&