طفل يحل عبوة مياه في ضاحية دمر في دمشق

طفل يحل عبوة مياه في ضاحية دمر في دمشق. وتقول تقارير إن جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا، قطعت إمدادات المياه عن بعض أحياء ريف العاصمة السورية.

صحف عربية تناقش مؤتمر أستانة المرتقب حول سوريا

اهتمت صحف عربية بمناقشة التحضيرات الجارية لمؤتمر أستانة حول سوريا.

يشير بعض الكُتاب إلى أن نجاح أي مفاوضات في حل الأزمة السورية رهن باتخاذ خطوات لمحاربة "الإرهاب".

ويشكك آخرون في جدية مساعي الحكومة السورية للتوصل إلى حل للأزمة.

سقوط "المشاريع التآمرية"

في صحيفة الثورة السورية، يقول حسين صقر: "يزداد الحديث اليوم عن محادثات وحوار ومفاوضات وعن إجراءات تتخذ لإنجاح أي مبادرة في هذا الخصوص، في الوقت الذي يتناسى فيه داعمو العدوان أن أي مساعي لحل الأزمة لن تتكلل بالنجاح من دون الحديث عن مبادرات جدية وخطوات لمحاربة الإرهاب".

ليس خافيًا على الدولة السورية ما يحاك ضدها من مخططات استعمارية أمريكية وغربية، لكن ثقتها مطلقة أن الانتصار حليفها وأن كل الرهانات والمشاريع التآمرية التي تستهدف وحدة وسيادة سوريا ستسقط، كما سقطت سابقاتها على عتبات حلب

لميس عودة،

في الصحيفة نفسها، تتهم لميس عودة الولايات المتحدة بمحاولة وضع العراقيل أمام مؤتمر أستانة.

وتشير الكاتبة إلى أن "الثعلب الامريكي لا يتورع عن المكر والتدليس، فهو من جهة يحاول وضع عصي التعطيل في عجلات مؤتمر أستانة قبل بدئه بأوامر لمرتزقته بنقض الاتفاق وتجميد الهدنة."

وتؤكد الكاتبة أنه "ليس خافيًا على الدولة السورية ما يحاك ضدها من مخططات استعمارية أمريكية وغربية، لكن ثقتها مطلقة أن الانتصار حليفها وأن كل الرهانات والمشاريع التآمرية التي تستهدف وحدة وسيادة سوريا ستسقط، كما سقطت سابقاتها على عتبات حلب".‏

الأخبار اللبنانية تشير إلى أنه "من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة عملاً مكثفًا مشتركًا بين موسكو وأنقرة، لإنجاز التفاصيل غير المكتملة والمتممة لاتفاق وقف إطلاق النار، استعدادًا لمباحثات أستانة".

وتوضح الصحيفة أن كلاً من أنقرة وموسكو تبغيان "تحييد كمّ من النقاط الخلافية" في ظل مساعيهما للتمهيد للمفاوضات.

إرساء نهج سياسي

افتتاحية البيان الإماراتية تشير إلى ضرورة "أن يتوقف نزيف الدم السوري".

وتحذر الجريدة من أن "مواصلة الحديث عن الحرب السورية، ثم هدن وقف إطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات، دون تحقيق أي نتائج إيجابية، تؤشر على مسار خطير لهذه الحرب، التي باتت بلا حد ولا سقف."

مواصلة الحديث عن الحرب السورية، ثم هدن وقف إطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات، دون تحقيق أي نتائج إيجابية، تؤشر على مسار خطير لهذه الحرب، التي باتت بلا حد ولا سقف.

صحيفة البيان

في السياق نفسه، تدعو الوطن القطرية إلى "إرساء نهج سياسي ودبلوماسي جديد أكثر فعالية تجاه الأزمة السورية بالشكل الذي يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري"، مشيرة إلى "تصاعد التحذيرات من مغبة استمرار النظام في قصف المدنيين بعدة مناطق".

في الشرق الأوسط اللندنية، يحلل نديم قطيش الدور الروسي في الأزمة قائلاً "إن مؤتمر أستانة المرتقب ليس مؤتمرًا حول سوريا. الأدق أنه مؤتمر حول روسيا ودورها في الشرق الأوسط".

ويوضح الكاتب أن الأزمة الاقتصادية في روسيا وضعت هذا البلد "في زاوية ضيقة، وأبرزت حاجتها إلى الخروج من التجربة السورية بإنجاز سريع، اختارت له حتى الآن إطار أستانة والحل السياسي".

من جانبها، ترى سميرة المسالمة في الحياة اللندنية أن "الطريق إلى مؤتمر أستانة مزروعًا بألغام قد تتفجر بين حين وآخر ليس لأنه لا يحقق مطالب النظام فقط، بل لأن النظام يدرك تمامًا أن أي حل سياسي يعني نهاية حكم الوراثة الأبدي".

وتتساءل الكاتبة "هل يمضي النظام في خروقاته للاتفاق للحفاظ على مسافة أمان عن أي حل سياسي شامل؟"