نصر المجالي: شهد حي نايتسبريدج في قلب العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، واحدة من أكثر المظاهرة الاحتجاجية أناقة حسب تعبير صحيفة (ديلي ميل)، وذلك أمام محال (هارودز) الراقية المملوكة للعائلة الحاكمة في دولة قطر.&

والمظاهرة خارج المتجر الذي يعتبر أحد المعالم البارزة في العاصمة البريطانية ومقصد المتسوقين والسياح الأثرياء من مختلف أرجاء العالم نفذها نوادل وعمال المطابخ والمقاهي الـ16 التابعة لـ(هاروز) احتجاجا على ما قالوا إنه "سرقة الإدارة رسوم الخدمة (البقشيش) الذي يتلقونه من الزبائن في العادة".&

وكانت دولة قطر اشترت، عبر جهاز قطر للاستثمار، المتجر الشهير العام 2010 بحوالي 1.5 مليار جنيه استرليني، من مالكها السابق، المصري محمد الفايد.&

ونظمت المظاهرة نقابة "الأصوات المتحدة في العالم"، التي تمثل النوادل والموظفين في المطابخ التابعة لمحلات (هارودز)، وهم يتهمون رؤسائهم بالحصول على ما يقارب 75 % من رسوم الخدمة على كل فاتورة.

اوقفوا سرقة بقشيشنا&

ويقول الموظفون والعمال المحتجون إنهم نتيجة للنظام الذي يطبقه (هارودز) يخسرون ما يصل إلى 5000 جنيه استرليني في العام وهي حق لهم. ويعتقد أن هناك نحو 483 يعملون في تلك المطاعم والمطابخ والمقاهي.&

ونقلت صحيفة (ديلي ميل) عن بيتروس إيليا، الأمين العام للنقابة قوله: "يتوقع العملاء والزبائن أن تذهب رسمو الخدمة للموظفين وهذا حيث يجب ان تذهب. ولطن اذا شعرت إدارة هارودز الحاجة إلى الإبقاء على نسبة ما فإنه ينبغي أن تفسروا لماذا ؟".&

ومن جهتها، قالت متحدثة باسم (هارودز) إن المتاجر توظف حاليا أكثر من 450 موظف في 16 مطاعمها، وجميعهم تدفع إلى حد ما رواتب تتجاوز مستوى الأجور الوطني.

ادخنة احتجاجية&ملونة

نظام ترونك

وأضافت: "'مثل العديد من الشركات في قطاع الضيافة، هارودز تدير نظام ترونك نيابة عن موظفي مطعمه الخاص. وهذا النظام ترونك يدير توزيع رسوم الخدمة فقط".

وأكدت المتحدثة أن "هارودز يعيد النظر بانتظام سياساتها لضمان أفضل الخدمات لموظفينا، وقد تم اتخاذ خطوات على مدى الأشهر الأخيرة لمراجعة وتحسين النظام الحالي من خلالها توزيع رسوم الخدمة لهم".&

يشار إلى أن نظام (ترونك Troncmaster) يقوم بترتيب الأجور الخاصة وتستخدم لتوزيع المكافآت والإكراميات ورسوم الخدمات لجميع العاملين".&

جانب من مظاهرة نوادل مطاعم هارودز(ديلي ميل)&

تاريخ

وفي الختام، فإن (هارودز) المعلم الشهير في لندن يعود تاريخه إلى أكثر من 160 عاما، حين& قام رجل يدعى تشارلز هنري هارود بإنشاء متجر صغير لبيع الشاي والأغذية في عام 1849، وكان شعار المحل باللاتينية Omnia Omnibus Ubique ومعناه "كل شيء لكل الناس في كل مكان".

بعد ذلك قام ابن هارود بالتوسع وتحويله إلى متجر كبير باع فيه مختلف البضائع. وفي سنة 1883، دمر حريق ضخم المحل وبعدها قام المالك بإعادة بنائه في شكله الحالي الذي صممه المعماري "تشارلز وليم ستيفنز".

وقد تم بيع هارودز لعدة مرات، لكن في العام 1985، قام محمد الفايد بدفع مبلغ 615 مليون جنيه إسترليني لشراء المتجر، وتسبب شرائه للمحل جدلا وتغطية إعلامية واسعة، واستمرت ملكية الفايد له نحو 25 عاماً حيث باعه لصنوق قطر للاستثمار.&

وأشرف على توقيع الصفقة من الجانب القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، يوم 8 أيار/ مايو 2010، وقدرت قيمتها آنذاك بنحو 1.5 مليار جنيه (2.2 مليار دولار أميركي).

وشملت الصفقة، التي أشرف عليها مصرف (كريدي سويس) بيع محال (هارودز) التجارية في لندن، بالإضافة إلى "هارودز" للوساطة العقارية، وخدمة الطيران القصير.

محال هارودز&

&