نصر المجالي: تبدأ غدًا الإثنين، في جنيف، الجولة الثالثة من المفاوضات القبرصية الرامية لإيجاد حل سياسي في الجزيرة المتوسطية المنقسمة، برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة من الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي.&

ويستضيف المفاوضات التي تهدف لإنهاء اكثر من اربعة عقود من الانقسام في الجزيرة المتوسطية، كل من المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف مايكل مولر، والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص إسبن بارث إيدي.&

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، شمالي تهيمن عليه تركيا، وجنوبي تهيمن عليه اليونان، ولا يعترف بالجمهورية المقامة في شمال قبرص التي تضم القبارصة الأتراك سوى تركيا، أما الجمهورية القبرصية في الجنوب التي تضم القبارصة اليونانيين فهي عضو في الاتحاد الأوروبي.

6 عناوين&

وتتمحور المفاوضات حول 6 عناوين هي "المشكلة الاقتصادية لقبرص، والاتحاد الأوروبي، والملكية، والهجرة ومشاركة السلطة، والأراضي والأمن، والضمانات". كما تتناول موضوعين خلافيين أساسيين هما: عودة القبارصة اليونانيين إلى أراضيهم ومساكنهم في شمال الجزيرة ومسألة إعادة هذه الأراضي الى أصحابها ومالكيها.

وسيقدم كل طرف خارطته للحل يوم 11 يناير&الجاري، إلى مولر وإيدي، ويلي ذلك مؤتمر دولي تشارك فيه الدول الضامنة لقبرص، وهي بريطانيا بصفتها المستعمرة السابقة واليونان وتركيا، وسط توقعات بحدوث اختراق رئيسي خلال المحادثات.

مفاوضات 2015

يشار إلى أنه في 15 مايو&2015 استؤنفت المفاوضات لاقامة فيديرالية بين كيانين (قبرصي يوناني وقبرصي تركي) بعد توقف سبعة اشهر مع اجتماع بين الرئيس اناستاسياديس ومصطفى اكينجي الزعيم الجديد في "جمهورية شمال قبرص التركية".

وفي يناير&2016 في دافوس (سويسرا)، أعرب الزعيمان القبرصي اليوناني والتركي عن الامل في التوصل الى اتفاق لتوحيد الجزيرة قبل نهاية العام.

وما بين 7 الى 11 نوفمبر&2016، بحث ناستاسياديس واكينجي في سويسرا للمرة الاولى ملف الاراضي الشائك الا انهما فشلا في التوصل الى اتفاق. وخلال الجولة الأولى، أعرب أناستياياديس عن حاجته للوقت أمام الانفتاح التركي على طاولة المفاوضات، ولاحقًا قرر الجانبان عقد جولة ثانية في 20 نوفمبر&الماضي.

&