واشنطن: نشر موقع "تي إم زي" الأحد شريط فيديو التقطته كاميرا مراقبة مدته بضع ثوان يظهر بداية عملية إطلاق النار داخل مطار فورت لودرديل في فلوريدا الجمعة والتي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرين.

ويظهر الشريط استيبان سانتياغو الذي يشتبه في أنه هو مطلق النار، يمشي بسرعة داخل المطار في منطقة استلام الحقائب. وبدا أن لديه لحية قصيرة وكان يرتدي سترة زرقاء ويحمل قطعة ثياب في يده ولم تكن بحوزته أي حقيبة يد.

من ثم يسحب سريعا بيده اليمنى مسدسا أخفاه في حزامه ويطلق على الفور رصاصتين باتجاه أشخاص لا يظهرون في الصورة، من دون أن يتوقف عن المشي، ومن ثم يقوم بالركض. وبدا في الشريط شخص يبدو أنه مصاب، سرعان ما لم يعد ظاهرا أمام الكاميرا. وسيطر الذهول على المسافرين الذين استغرقهم الأمر بضع ثوان لكي يفهموا ما حصل.

تظهر امرأة تقوم بالاحتماء خلف عربة لحمل الامتعة، فيما يرتمي آخرون أرضا. وفي هذا الشريط الذي تبلغ مدته 20 ثانية، يظهر مطلق النار لنحو خمس ثوان.

ووجّهت السلطات الاميركية التهمة الى سانتياغو الجندي السابق الذي خدم في العراق في حين يواصل المحققون العمل للتحقق مما اذا كان لديه دافع ارهابي. وتعتقد السلطات ان مطلق النار البالغ من العمر 26 عاما الذي نقل المسدس بشكل قانوني في حقيبة امتعته، تصرف بمفرده.

وأفاد العديد من الشهود من أقارب سانتياغو وشرطيين أن الرجل يعاني مشكلات نفسية. ووجه اليه القضاء الفدرالي تهمة مخالفة قانون حمل السلاح وارتكاب عمل عنيف في مطار، وفق بيان للمدعي الفدرالي ويفريدو فيرير. وتصل عقوبة هذه التهم في حال الادانة الى الاعدام او السجن المؤبد.

وسيمثل المتهم امام المحكمة الاثنين وقد توجه اليه محكمة فلوريدا كذلك تهما بالقتل. وقال المدعي الفدرالي ان سانتياغو "اطلق النار على رؤوس ضحاياه حتى نفدت ذخيرته". وقال جورج بيرو من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) للصحافيين السبت "نواصل التحقيق في كل الفرضيات الممكنة ولا نستبعد شيئا. نحن ندرس الدافع الارهابي كفرضية محتملة في هذا الهجوم".

ترك سانتياغو الجيش في اغسطس وكان يحمل هوية عسكرية. وهو خدم في العراق من ابريل 2010 الى فبراير 2011.