أعلن الكثير من العراقيين تضامنهم مع المطرب العراقي كاظم الساهر ضد الحملة التي شُنّت ضده، وتتهمه بالانحياز إلى قوات الحشد الشعبي العراقي، وهو الأمر الذي كذّبه الساهر بشدة، مؤكدًا أن نشاطاته إنسانية بحتة.

إيلاف من بغداد: استغرب عراقيون توقيت الشائعات التي انطلقت من مصادر مجهولة، والتي ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمت الفنان العراقي كاظم الساهر بالانحياز إلى الحشد الشعبي، الذي يضم تشكيلات شيعية مسلحة.

كما أشار العراقيون إلى أن الحملة الظالمة ضد الساهر لم تكن عفوية، وإنما يقف وراءها حاقدون على نجاحات الساهر وكارهون لنجوميته التي أصبحت عالمية، مشيرين إلى أن الساهر، ومنذ بدايات نجوميته في العراق، لم يكن ينحاز إلى حزب معيّن أو جهة سياسية، وإنما كان مواطنًا عراقيًا ينتمي إلى العراق بكل تاريخه ومكوناته ومحبًّا للجيش العراقي ولكل مكوناته، ويفتخر بانتسابه إليه، ولا يفرّق بين أحد، مثلما لا يمكنه أن يسيء إلى وطنه، لأنه ملك العراق بأجمعه.

وكانت بعض وسائل الإعلام، ومعها مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشرت صورًا، إدّعت أنها عن زيارة قام بها (القيصر) إلى قوات الحشد الشعبي، وقالوا إن الزيارة جاءت دعمًا من الفنان كاظم الساهر لمقاتلي الحشد، المتهم بارتكاب تجاوزات طائفية ينفيها بشدة.

لكن الصورة المنشورة للساهر في حقيقتها قديمة، وتعود إلى عام 2011، خلال زيارته لمدينة بغداد، بعد تعيينه أول سفير لمنظمة (اليونيسف) في العراق، وحينها قام الجيش العراقي باستقباله بحرارة، والتقط &بعض أفراده صورًا مع الساهر، لكونه يعد رمزًا من رموز العراق.
&
رد الساهر
نشر سفير الأغنية العراقية، كاظم الساهر، مقطع فيديو على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أكد فيه أنه رأى ضرورة الظهور للرد على الاتهامات التي وجّهت إليه، وقال إنه "يعمل منذ سنوات طويلة بهدف إنساني بحت"، نافيًا بذلك دعمه لأحد أطراف المشهد السياسي في العراق.

وأكد الساهر في رده على ما أسّماها "الشائعات التي خرجت من أناس سمح لهم ضميرهم باتهام آخرين"، أن "الحملة ضده وصلت إلى حد استخدام صور قديمة له، لزعم أنه يدعم جهة على حساب أخرى في بلاده".

وأشار إلى أنه "يجب على من يطلقون هذه الشائعات مراجعة ضمائرهم"، معبّرًا عن "فخره واعتزازه بالأعمال الإنسانية التي قدمها خلال السنوات المنصرمة".

أمر مضحك&
هذا وأكد سمير نعمان، من رابطة عشاق القيصر، رفضه للاتهامات الموجّهة إلى الساهر، وقال: "لأنه نجم لامع في سماء العالم، ويحترم نفسه وفنه ووطنه، يقوم التافهون بإطلاق الشائغات العديدة ضده بين حين وآخر، والتي تتناول حياته الشخصية أو أغانيه وحين لم تنفع كل تلك الشائعات، لأن الحقيقة يؤكدها الساهر في نجاحاته، أرادوا هذه المرة تجريب وطنيته ومحاولة الإساءة إليه من خلال اتهمامه بأنه ينحاز إلى طرف سياسي".
&
أضاف نعمان: "هذا أمر مضحك، فليس كاظم الساهر من يفعل ذلك، ليضحّي بوطنيته ونجاحه وشهرته من أجل حزب، وهو يعرف جيدًا ما فعلته الأحزاب من خراب في العراق طيلة 13 سنة، ولا أعتقد أن قيصر الأغنية العربية يحتاج شهرة ووطنية لكي يلجأ إلى حزب".

وتابع: "مثلما رد الساهر على الكذابين، نحن عشاقه نرد بقوة، ونعلن تضامننا معه، ونقول له لا تهتم لكل الشائعات، فهؤلاء هم الحاقدون على نجاحاتك الكثيرة".

يغارون منه&
أما الشلبة علياء فاضل، طالبة جامعية، فقد استغربت من توقيت إصدار هذه الشائعات، التي وصفتها بالسياسية، وقالت: "يغارون منه، من وسامته وجمال أغانيه ورومانسيته وشهرته ووطنيته، لذلك أرادوا أن يلصقوا به صفة الطائفية، والطائفية في العراق هي كل من ينتمي إلى جهة معيّنة من هذا المكون أو ذاك، وهم يعرفون أن الساهر فوق كل أحزابهم، ولا يعترف بها، لأنه لا يفتخر بأي حزب، ولا يشرّفه أن ينتمي إلى واحد من أحزاب الخراب والدمار".

أضافت: "خليهم يطلعون شائعات، فلن يصلوا إلى جمال أغنية من أغانيه، ولا إلى تاريخه، الذي جعله نجمًا عالميًا، ولأنه نجم عالمي، فهم يتوسلون أن يكون معهم، ولكن هيهات، فأين الثرى من الثريا".

شائعات مقصودة
من جهته، قال الصحافي عباس بريسم: "أعتقد أن مثل هذه الشائعات مقصودة، ووراءها نوايا سيئة، يراد منها الإساءة إلى الفنان كاظم الساهر، وإثارة اللغط حوله، وهذا يستغله الكثير من الذين يزعجهم تفوق الساهر، والحظوة التي نالها من الجمهور العربي في كل مكان".

أضاف: "الفنان أكثر الناس المعرّضين للشائعات، وهو أمر طبيعي جدًا، ولكن أعتقد حين يفشل المغرضون في إثارة الرأي العام ضد فنان، فإنهم يزايدون على وطنيته، لأنها أخطر ما يمكن أن يمسّه، ولهذا وجدنا أن الفنان الساهر رد على هذه الاتهامات، نافيًا كل ما ذهب إليه المغرضون، والرد هنا لم يأتِ إلا بعدما وجد الفنان الساهر أن الاتهام يمسّ وطنيته، التي يرفض بشدة أن يزايد أحد عليها".

رابط رد كاظم الساهر :