باريس: أكد مسؤول "مكتب تمثيل روج افا" (منطقة الإدارة الكردية في شمال سوريا) في باريس خالد عيسى الثلاثاء ان الاكراد السوريين ليسوا مدعوين الى المفاوضات حول سوريا اواخر يناير في كازاخستان برعاية روسية تركية.

وقال عيسى وهو من حزب الاتحاد الديموقراطي لفرانس برس "لسنا مدعوين الى استانا. يبدو ان هناك فيتو على وجودنا". والاتحاد الديموقراطي ابرز فصيل كردي في سوريا.

وتعتبر تركيا هذا الحزب مجموعة ارهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني التركي المحظور الذي يخوض حربا مع تركيا منذ اكثر من 30 عاما.

ومن المقرر ان تستضيف استانا في اخر يناير مفاوضات حول سوريا باشراف موسكو وانقرة اللتين رعتا وقفا لاطلاق النار على مجمل الاراضي السورية، ما زال ساريا منذ 30 ديسمبر رغم معارك متواصلة خصوصا قرب دمشق.

حتى الان لم يحدد الموعد او لائحة المدعوين الى المفاوضات التي يفترض ان تشكل قاعدة لعملية سياسية جديدة تنطلق في فبراير بجنيف برعاية الامم المتحدة.

اضاف عيسى "يبدو ان ممثلي الفصائل المسلحة (المعارضة) وحدهم سيتلقون دعوة للتفاوض مع النظام السوري في استانا، بلا ممثلين (للمعارضة) السياسية".

من جهتها تجتمع هذه المعارضة السياسية الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات الجمعة في الرياض لبحث عملية استانا، بحسب مصادر دبلوماسية والمعارضة.

تابع عيسى مشددا "اذا كانت هناك ارادة لحل سلمي في سوريا، فلا يمكن الا يؤخذ الاكراد في الاعتبار". واضاف "امل الا نكون غائبين عن حل دولي".

في اذار/مارس اعلن اكراد سوريا من طرف واحد انشاء منطقة الإدارة الكردية في شمال البلاد في المناطق التي يسيطرون عليها بحكم الامر الواقع.

لكن العملية العسكرية البرية التركية "درع الفرات" التي بدات في أغسطس على طول الحدود مع سوريا قضت على محاولات الاكراد تامين استمرارية جغرافية لمناطقهم في شمال سوريا.

اضاف عيسى "لدينا مشروع سياسي: الفدرالية الديموقراطية لسوريا برمتها. ونحن مستعدون للتفاوض مع نظام (دمشق) مع ضمانات دولية".