نصر المجالي: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن المنطقة في حالة حرب، وقال إننا نمر بمرحلة من أصعب المراحل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، وهذه ليست أزمة أردنية فقط بل أزمة إقليمية.

وخلال لقائه اليوم الثلاثاء في قصر الحسينية رئيسي مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء المكتب الدائم في المجلسين، قال الملك عبدالله الثاني الذي عاد قبل أيام من زيارة خاصة لواشنطن تخللتها لقاءات مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب إن أمامنا متغيرات كثيرة إقليميا ودوليا هذا العام وهناك دور عربي مهم، وكذلك يوجد عمل كثير على المستوى الداخلي والخارجي.

وأضاف العاهل الهاشمي إنه وجه الحكومة لدراسة الإجراءات المقترحة للإصلاح المالي، والنظر في الخيارات البديلة التي تحمي الأقل دخلا، مضيفا أن زيادة نمو وتنافسية الاقتصاد الوطني يجب أن تكون الأساس في رفع سوية الاقتصاد.

وشدد قائلا: نحاول جهدنا لزيادة النمو الاقتصادي، والحد من بطالة الشباب في ظل الظروف الصعبة، مؤكدا جلالته أنه لا بد أن نكون واقعيين بالنسبة لما يمكن تحقيقه خلال العام الحالي.

محددو الدخل&

&ودعا الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة حماية الفئات الأقل دخلا والطبقة الوسطى، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة. كما أكد أنه يبذل جهودا في الخارج لتوفير الدعم اللازم للأردن، ليس لأننا غير قادرين على دعم أنفسنا، بل لأننا نتحمل أعباء غيرنا أكثر من أي دولة حولنا.

وأكد أهمية الوقوف يدا واحدة، حكومة وأعيانا ونوابا ووزارات ومؤسسات، للمضي قدما وتجاوز التحديات، مضيفا أنه ليس هناك أحد قلق على الوطن أو المواطن أكثر مني، ولا يوجد أحد يعلم التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية أكثر مني، وأنا واثق تماما بأننا قادرون على تجاوزها.

ولفت العاهل الأردني إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب في ما يتعلق بالتشريعات الاقتصادية في المرحلة القادمة. كما أكد& أن تنمية الموارد البشرية ومكافحة التطرف وبناء المواطن المسؤول في الدولة المدنية، الأولوية الأهم لحماية الأردن في كل الظروف.

وأشار& إلى أنه كان واضحا في الورقة النقاشية السادسة حول سيادة القانون، مضيفا أن سيادة القانون، إلى حد بعيد، هي فكر وثقافة، كما أنها إجراءات وقرارات وأفعال، مشددا، في الوقت ذاته، على أنه لا يستثنى أحد من سيادة القانون أو مكافحة الفساد.

العاهل الأردني خلال الاجتماع (تصوير يوسف العلان)&

رفض الفكر البغيض

وقال الملك عبدالله الثاني إننا نحترم ونحمي كل مواطن في هذا البلد، ولن نسمح لأحد بالتطاول على الآخر، كما أننا لن نسمح لأحد أن يؤذي مشاعر أبنائنا من مختلف الطوائف والمنابت والأصول أو ينشر فكره البغيض والكراهية بين أبنائنا.

وأكد أنه لا مكان في أجهزتنا أو وزاراتنا أو مؤسساتنا لمن لا يحترم شهداءنا ولا يقدر تضحيات أبنائنا.

كما تناول اللقاء الأوضاع الأمنية والإقليمية والتحديات التي تواجه الأردن والمنطقة العام الحالي.

وإلى ذلك، أصدر العاهل الهاشمي مرسوما بتعيين اللواء احمد سرحان الفقيه مديرا للأمن العام خلفا للواء عاطف السعودي.

وعمل اللواء الفقيه سابقاً قائدا للعمليات الخاصة ومديراً للاستخبارات العسكرية ومساعداً لهئية الاستثمار لرئيس هيئة الأركان ورئيساً مجلس إدارة الشركة الوطنية للأمن الغذائي وملحقاً عسكرياً في واشنطن ومستشاراً عسكرياً في الديوان الملكي.

&