واشنطن: فاز ترامب بوصفه الأقل شعبية بين الرؤساء الأميركيين المنتخبين في العصر الحديث ولم تتحسن شعبيته إلا بهامش ضئيل في الأسابيع التي أعقبت انتخابه. ولكنه رغم ذلك يبقى أكثر الرؤساء الأميركيين المنتخبين "لا شعبية" في التاريخ القريب.&

الآن اظهر استطلاع جديد أجرته جامعة كوينيبياك الأميركية ان شهر عسل ترامب مع الناخبين الأميركيين انتهى قبل ان يبدأ مع انتقاله الى البيت الأبيض في 20 يناير بعودته الى مستوى شعبيته قبل الانتخابات حين كانت لدى الأميركيين تحفظات كبيرة بشأن مزاجه والاتجاه الذي سيقود البلاد فيه.&
&
وجامعة كوينيبياك هي اول مؤسسة أكاديمية لدراسة الرأي العام تستطلع شعبية ترامب مرتين منذ الانتخابات. وأظهر الاستطلاع الأول الذي أجرته في اواخر نوفمبر، بعد انتخابه بأيام، ارتفاع شعبيته من 34 الى 44 في المئة. ولكن الاستطلاع الثاني يبيّن هبوط شعبيته الى 37 في المئة وهو مستوى شعبيته خلال الشطر الأكبر من الحملة الانتخابية. وتنظر أغلبية قدرها 51 في المئة من الأميركيين اليه الآن نظرة سلبية.&

وهناك بحسب استطلاع جامعة كوينيبياك تراجع عام في مستوى الثقة بترامب. ورغم أن 59 في المئة كانوا متفائلين بالسنوات الأربع المقبلة بقيادة ترامب في نوفمبر فإن نسبة المتفائلين بعهده تراجعت الآن الى 52 في المئة.&

وفي حين ان 41 في المئة قالوا انه سيكون افضل من الرئيس أوباما فان نسبة هؤلاء هبطت الآن الى 34 في المئة. ومقابل 52 في المئة أعربوا عن اعتقادهم بتحسن الوضع الاقتصادي في عهد ترامب يعتقد 47 في المئة الآن ان يتحقق مثل هذا التحسن. وفي حين ان 40 في المئة قالوا إن سياساته ستؤدي الى تحسن اوضاعهم المالية فان هذه النسبة تبلغ الآن 27 في المئة. وهبطت نسبة الذين يعتقدون انه سيقود الولايات المتحدة في الاتجاه الصحيح من 53 في المئة الى 45 في المئة الآن.&

وحدث هبوط مماثل في الآراء بشأن نزاهته ايضاً (من 42 الى 39 في المئة) ومهاراته القيادية (من 56 الى 49 في المئة) ورجاحة عقله (من 38 الى 33 في المئة) وقدرته على توحيد البلاد (من 47 الى 40 في المئة).&

وقال 28 في المئة ان مشاعرهم تجاه ترامب ازدادت سوء منذ انتخابه مقابل 23 في المئة قالوا إنها اصبحت افضل.&

وأعرب كثير من الأميركيين عن امتعاضهم من عادات ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي وافتعال معارك مع الآخرين. وقال 64 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انه يجب ان يغلق حسابه على تويتر بعد انتخابه بالمقارنة مع 59 في المئة في نوفمبر.&

وكان ترامب فاز بفارق ضئيل حصل فيه على 46 في المئة من الأصوات وفاز في الولايات التي يحتاجها بفارق يقل عن 1 في المئة وخسر بعدد الأصوات الشعبية فيما قالت نسبة كبيرة من الناخبين ان لديهم تحفظات كبيرة عنه.&

ونحى هؤلاء تحفظاتهم جانباً بعض الشيء بعد الانتخابات. ولكن الاستطلاع الجديد يشير الى عودتها. وهذا نبأ غير سار قبل أيام على تنصيب ترامب وانتقاله الى البيت الأبيض.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "واشنطن بوست". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.washingtonpost.com/news/the-fix/wp/2017/01/10/this-new-poll-has-all-kinds-of-bad-news-for-donald-trump/?hpid=hp_hp-more-top-stories_thefix-poll-2am%3Ahomepage%2Fstory&utm_term=.1d04bd523c70

&
&