الرباط: اختارت الشبكة المغربية-الأميركية مدينة طنجة ضيفا شرفيا على الملتقى الثاني للأعمال الذي ستنظمه في واشنطن من 17 إلى 19 مايو المقبل .

ويهدف الملتقى إلى التعريف بفرص الاستثمار في المغرب ومد جسور التعاون بين ضفتي الأطلسي. كما اختارت إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، كشخصية محورية خلال الملتقى.

ويقول الإعلامي محمد الحجام، رئيس الشبكة المغربية- الأميركية، إن اختيار طنجة نابع من عدة اعتبارات، منها الديناميكية الإقتصادية للمدينة، وموقعها الجغرافي كجسر في اتجاه إفريقيا، مع مينائها الضخم "طنجة المتوسط" الذي يرتبط بخط بحري جد نشط مع ميناء نورفولك الأميركي في فيرجينيا، إضافة إلى العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين مدينة البوغاز والولايات المتحدة.

وحول اختيار العماري، قال الحجام "كان الفكرة إيجاد شريك يمثل المغرب ويقدمه من وجهة نظر اقتصادية، ووقع اختيارنا على العماري، باعتباره رئيس جهة طنجة- تطورات- الحسيمة، ولكن وعلى الخصوص باعتباره رجل أعمال". وأضاف الحجام أن "تجربة العماري وأداؤه في اجتذاب الاستثمارات الصينية إلى طنجة كانت مثيرة للاهتمام، ونسعى إلى تكرار نفس التجربة وتحقيق نفس النتائج في أميركا. وعندما اتصلنا بالعماري رحب بالفكرة".

وحول برنامج الملتقى ، قال الحجام انه سيشمل ملتقى أعمال تحت عنوان "لنخلق معا فرص جديدة من أجل مستقبل أفضل"، والذي سيتمحور حول المشاريع الصغرى والمتوسطة، مع التركيز على الشركات التي أنشأها مغاربة أميركا والفرص التي يتيحها لها المغرب في مجالات التجارة والاستثمار. كما سيتضمن البرنامج العديد من الأحداث منها على الخصوص توأمة مدينة طنجة مع مدينة الاسكندرية في فيرجينيا، وشراكة مع قسم الشؤون الإفريقية ببلدية واشنطن والذي سيحضره سفراء الدول الإفريقية، وسيتمحور حول التموقع الاستراتيجي للمغرب في إفريقيا، بالإضافة إلى لقاء حول نقل التكنولولوجيا والابتكار في جامعة جورج تاون.

وأضاف الحجام "هذه الدورة الثانية لملتقى الأعمال الذي تنظمه الشبكة تكتسي أهمية خاصة نظرا للظرفية الجديدة التي خلقها انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأميركا، خصوصا بالنسبة للجاليات المسلمة. لذلك فمن بين أهداف الملتقى فتح حوار مع الإدارة الأميركية الجديدة كمغاربة أميركيين، حول العلاقات المغربية -الأميركية ، وذلك من منطلقات اقتصادية بشكل أساسي".