الرباط: سجل المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة في المغرب، العديد من حالات الوفيات الناتجة عن التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون، وذلك رغم الحملات التحسيسية التي يقوم بها المركز سنويا، والدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في هذا المجال.

ويتزايد الحديث في المغرب عن آلات تسخين الماء، فضلاً عن آلات التدفئة، سواء منها التي تشتغل بالغاز أو التقليدية، كلما تراجعت درجات الحرارة، خاصة في فصل شتاء، حيث تسجل حالات وفاة مأساوية بين المواطنين، تؤدي، في كثير من الأحيان، إلى وفاة عائلات بأكملها، الشيء الذي يطرح أسئلة متعلقة بالتحسيس بطرق الاستعمال ومراقبة جودة المعدات المستعملة لتسخين الماء والتدفئة.

وأكد المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية، في بيان تلقت" إيلاف المغرب"، نسخة منه اليوم، أن "هذه الوفيات مثيرة للقلق، خاصة أنها تحدث عن طريق الخطأ وفي المنزل في أغلب الأحيان".

وزاد البيان موضحاً إن "السبب الرئيسي للتسمم بأحادي أكسيد الكربون هو آلات التدفئة وآلات تسخين الماء التي تشتغل بالغاز وآلات التسخين التقليدية كالكانون"، مشيراً إلى أن "التسمم يحدث خصوصاً عندما لا تتوفر الآلات على معايير الجودة والسلامة، وعندما يوضع سخان الماء في الحمام أو في مكان ضيق أو يستعمل الكانون أو قنينة الغاز داخل المنزل من دون تهوية".

واستعرض البيان جملة من الخطوات التي يتعين التقيد بها "للوقاية من التسمم"، تشمل "التأكد من أن الآلات بها علامة الجودة والسلامة"، و"الالتزام بكيفية استعمال الأجهزة مع صيانتها مرة في السنة من طرف مهني"، و"تجنب وضع سخان الماء في الحمام أو في أي مكان ضيق"، و"الحرص على عدم استعمال الكانون أو قنينة الغاز داخل المنزل بدون تهوية"، و"عدم النوم مع ترك الكانون أو أية آلة للتدفئة مشغلة، فضلا على العمل، في حالة التسمم، على "تهوية المكان فورا بفتح الأبواب والنوافذ، وتوقيف مصدر انبعاث الغاز إذا أمكن، مع خروج كل من يوجد بمكان الحادث والاتصال بالمركز المغربي لمحاربة التسمم".