دونالد ترامب

تتضمن المذكرات ادعاءات مبنية على غير أساس تفيد بأن فريق ترامب تواطأ مع روسيا

علمت بي بي سي أن ضابط الاستخبارات البريطاني السابق، كريستوفر ستيل، المعتقد تورطه في إعداد مذكرات تدعي أن لدى روسيا مواد فاضحة بشأن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قد غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن "مختبئ".

وتحوي المذكرات ادعاءاتٍ مبنية على غير أساس، تفيد بأن فريق ترامب تواطأ مع روسيا، وأن لدى موسكو فيديو مسجل لترامب مع عاهرات.

فمن هو كريستوفر ستيل؟

أُعلن عن اسم ستيل لأول مرة في الولايات المتحدة، ويُعتقد أنه عضوٌ سابقٌ في وكالة الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، وأنه كان مدير شركة تعرف باسم "أوربيس"، وهي جهة تصف نفسها بأنها شركة استخبارات رائدة.

ويشير الموقع الإلكتروني للشركة، التي أسسها مجموعة من رجال الاستخبارات البريطانيين السابقين عام 2009 ومقرها وسط لندن، إلى أن الشركة لديها "شبكة عالمية" من الخبراء و"رجال الأعمال البارزين".

وأضافت الشركة أنها تقدم "استشارات استراتيجية" فضلا عن المشاركة في "عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية" والتحقيقات عبر الحدود.

شركة أوربيس

تقع شركة "أوربيس"، التي شارك كريستوفر ستيل في تأسيسها، في وسط لندن

وتشير أنباء إلى أن ستيل قضى سنوات يعمل لدى وكالة الاستخبارات (إم آي 6) تحت غطاء دبلوماسي في روسيا وفرنسا، فضلا عن مكتب الخارجية في العاصمة البريطانية لندن.

ويقال إنه أمد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" بمعلوماتٍ تتعلق بإدعاءات الفساد التي طالت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

ويقول فرانك غاردنر، مراسل الشؤون الأمنية لبي بي سي، إن ستيل كان ضابطا في الاستخبارات، وليس عميلا لها، وكان يدير فريقا من عملاء الاستخبارات بوصفه يجند العملاء.

ويعمل ستيل حاليا في القطاع الخاص، وبحسب مراسل بي بي سي، ثمة "احتمال تقاضي مبلغ كبير من المال" مقابل تكليف إعداد الملف المتعلق بترامب.

وقال مراسلنا إن بعض الأشخاص في الاستخبارات أبلغوه أن ستيل رجل "يُنظر إليه بتقدير كبير"، ويعتقد أنه "كفء".

وقال مراسل بي بي سي، بول وود، إنه أبلغ أن ستيل غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن "مختبئ".

وأضاف أنه عُرضت عليه المذكرات في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، عندما عرف أن ستيل "يخشى على حياته"، معتقدا أنه في خطر بسبب إعلانه أن روسيا قد تكون ضالعة في انتخاب ترامب.

وأشار المراسل إلى أنه أبلغ أن ستيل ترك منزله الثلاثاء أو الأربعاء، طالبا من جيرانه رعاية قططه، وأنه الآن "ذاهب ليختبئ".