نشرت في لندن، أول صورة للضابط السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجي (MI6) كريستوفر ستيل، الذي قالت تقارير إنه كتب التقرير المسيء للرئيس الأميركي المنتخب وعلاقة مستشارين من حملته بروسيا.

وظهرت صورة ضابط الاستخبارات السابق وهو يضحك على شريط خلال ندوة نقاشية العام 2015 احتفالاً بالذكرى المئوية الثانية لتأسيس اتحاد طلاب جامعة كيمبريدج، حيث كان أحد المتحدثين زعيم حزب المحافظين السابق مايكل هوارد.

وذكرت صحيفة (ديلي ميل) إن ستيل توارى عن الأنظار من منزله في منطقة ساري بجنوب غرب لندن خشية على حياته مع أبنائه، بعد أن أدرك أنها مسألة وقت حتى يتم الكشف عن اسمه علانية، وبحسب مصدر مقرب منه فإن ستيل يشعر بالخوف من رد فعل خطير من موسكو.

وقدم ستيل، ضابط الاستخبارات السابق (52 عامًا)، الذي يصفه مسؤولو المخابرات الأميركية بأنه موثوق به، تقريراً من 35 صفحة يزعم أن الكرملين تواطأ مع مسؤولين من حملة ترامب للقرصنة ضد المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.

كما زعم أن أجهزة الأمن الروسية لديها مواد محرجة عن الحياة الشخصية لترامب، من بينها فيديوهات جنسية، وهو ما يمكن أن يتم استغلاله في ابتزاز الرئيس الأميركي المنتخب.&

عباءة دبلوماسية&

وعمل ستيل، وهو خريج جامعة كيمبريدج في ثمانينيات القرن الفائت، طيلة فترة التسعينيات لحساب جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية (MI6)، متخفّيًا في عباءة السلك الدبلوماسي في روسيا وباريس، وفى وزارة الخارجية في العاصمة لندن.&

وبعد تركه العمل في جهاز الاستخبارات زود مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بمعلومات عن وقائع فساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".&

ونشرت السفارة الروسية في لندن تغريدة على موقعها على (تويتر) عن دور ضابط الاستخبارات السابق في ما سمته "الملف القذر"، الذي يحتمل أن يثير أزمة بين لندن وموسكو فوق ازماتهما الراهنة.&

وقال متحدث باسم السفارة الروسية ردًا على سؤال لـ(ديلي ميل): "نعم هناك أسئلة واضحة لدينا، ولكننا لا نستطيع بحثها الآن مع حكومة صاحبة الجلالة الآن حيث العلاقات الرسمية شبه (مجمدة)".&