«إيلاف» من لندن: اتهم الجيش السوري فجر الجمعة إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق، محذرًا إياها من "تداعيات هذا الاعتداء السافر"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري.

ونقلت سانا عن المصدر قوله إنه "في محاولة يائسة لدعم التنظيمات الإرهابية، أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 00:25 (22:25 ت غ) بعد منتصف الليل على إطلاق عدة صواريخ من شمال بحيرة طبريا (الجولان المحتل) سقطت في محيط مطار المزة، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان".

وكان التلفزيون الرسمي السوري أفاد في وقت سابق عن وقوع سلسلة انفجارات هزت مطار المزة العسكري. وأوضح مراسل وكالة فرانس برس في المكان انه سمع دوي تلك الانفجارات، لافتًا الى تصاعد حريق كبير من داخل المطار، كان من الممكن رؤيته من العاصمة.&

وأضاف المصدر العسكري نفسه أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر، وتؤكد استمرار حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه".

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إلى أن الانفجارات "تبين أنها ناجمة عن استهداف صاروخي لمستودعات ذخيرة" في مطار المزة.

ولفتت مصادر متطابقة على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنّ 10 انفجارات هزّت أنحاء العاصمة دمشق تبعها نشوب حرائق ضخمة في المطار الذي يبعد حوالي خمسة كيلومترات عن القصر الجمهوري.

وأكدت قناة العالم& الإيرانية أن هذا الاستهداف ناجم عن ضربات جوية إسرائيلية، في حين لم يصدر عن وسائل إعلام النظام الرسمية أي شيء أو تصريح .

وأظهرت صور تداولها نشطاء انفجارات كبيرة في المطار المستهدف، وتردد ان الأهداف كانت مستودعات ذخيرة وأسلحة أو مواد محروقات، نظراً للدخان الكثيف وألسنة اللهب التي ارتفعت اثر& الاستهداف، فيما توقع ناشط أن يكون مقرًا لحزب الله اللبناني دون تفاصيل .

الفصائل تشترط

عسكريًا، اشترطت الفصائل المعارضة للنظام بعد اجتماع لها في أنقرة للمشاركة في اجتماع قادم مع النظام "تحقيق وقف إطلاق النار الشامل وشموليته في المناطق التي تشهد خروقات متكررة من قبل قوات النظام وميليشياته، ونشر مراقبين في خطوط التماس للمناطق المهددة، قبل ذهاب وفد الثوار إلى المفاوضات القادمة المزمع عقدها في الأستانة".

وأكدت في بيان اطلعت «إيلاف» عليه، على عدة نقاط، منها التزامها الكامل بإتفاقية أنقرة في 30&ديسمبر العام الماضي، وأضافت بأن "الفصائل الموقعة على مسودة الشروط اجتمعت الأربعاء& في أنقرة لبحث خيارات الذهاب إلى الأستانة وتشكيل الوفد المفاوض".

ولفتت إلى أن "المضي في العملية السياسية استناداً إلى بنود الاتفاق الموقع يتطلب تحقيق وقف إطلاق النار الشامل والتأكد من شموله للمناطق المحددة، وهي: وادي بردى، جنوب دمشق، محجة بدرعا، الغوطة الشرقية، بيت جن، القلمون الشرقي، الوعر في حمص، الرستن، تلبيسة، الساحل، وغيرها من المناطق المحاصرة ، على أن يقدم الثوار خرائطهم ليتم اعتمادها واحترام خطوط التماس خلال ست ساعات من تاريخ الخرائط كحد أقصى، ووقف التحشيد والهجوم على هذه المناطق".

وأكدت أيضا أنها لن تسلم أسماء الوفد المفاوض "قبل مرور 48 ساعة من التزام النظام وحلفائه بوقف إطلاق النار والحشد على هذه المناطق، واشترطت قبل الذهاب إلى الأستانة نشر مراقبين في خطوط التماس للمناطق المهددة".

وقالت يجب أن تكون موافقة الضامنين (روسيا وتركيا )على هذه الآلية وفق تصريح رسمي يتضمن النص على شمول الهدنة للمناطق التي حددتها قوى الثورة السورية.

بوغدانوف والجربا

سياسيًا، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، مع رئيس تيار الغد السوري المعارض، أحمد الجربا، في مكالمة هاتفية، مساء أمس، سبل تنظيم مفاوضات أستانة المرتقبة حول سوريا واستئناف مفاوضات جنيف.&

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن بوغدانوف والجربا بحثا الملف السوري، حيث تركز الحديث بينهما "على مسألتي تنظيم اللقاء الدولي في أستانة، المقرر إجراؤه فى 23 من شهر يناير الجاري لبحث تسوية الأزمة السورية واستئناف الحوار السوري السوري الشامل في جنيف برعاية الأمم المتحدة، بموجب القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي" .

هذا وتداولت وكالات أنباء روسية الحديث عّن ستة أشخاص قيل إنهم الوفد السياسي الذي سيشارك في أستانة، وقالت إن من بينهم رئيس تيار الغد السوري وشخصية كردية لم تسمها والشيخ معاذ الخطيب وقدري جميل وآخرين .

في حين كثفت موسكو من استقبال معارضين سوريين هذه الفترة لوضع اللمسات الأخيرة على ما يتم تداوله في اجتماع أستانة، فيما قال الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا أنّ الاجتماع سيطرح وقف اطلاق النار وطرح أفكار سياسية، وتوقع محللون تركيزه على الأمور الانسانية واجراءات بناء الثقة بين المعارضة والنظام ضمانًا لنجاحه.

&

&