ترامب

رفض ترامب بشده هذه الادعاءات ضده واصفا إياها بأنها "أخبار كاذبة".

انشغل معظم صحف الجمعة البريطانية بأصداء الكشف عن علاقة ضابط استخبارات بريطاني سابق بالملف الذي أشار إلى أن روسيا تمتلك مواد فاضحة ضد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ووضعت صحيفة الديلي تلغراف عنوانا رئيسيا في صدر صفحتها الأولى "دور بريطانيا في ملف ترامب".

ويقول التقرير إن بريطانيا قد جُرت الى جدل مسعور بشأن "ملف قذر" يتعلق بترامب بعد زعم أشار الى أن الحكومة البريطانية سمحت لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بالحديث مع ضابط استخبارات سابق في جهاز أم آي 6، قام بجمع الملف.

وتضيف الصحيفة أن مصادر في الولايات المتحدة ابلغتها أن العميل السابق كريستوفر ستيل تحدث إلى مسؤولين في لندن قبل تسليمه الوثيقة الى مكتب التحقيقات الفيدرالي ولقاء أحد عملائه.

وتقول الصحيفة إن بريطانيا وجدت نفسها وسط تراشق الاتهامات بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد تسريب الوثيقة في وقت سابق هذا الاسبوع.

وتشير الصحيفة إلى أن الملف احتوى مزاعم غير مسندة بأن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد "دعم وساعد" ترامب لخمس سنوات على الأقل، وأن الجواسيس الروس يملكون شريط فيديو عن لقاء فاضح بين الرئيس الأمريكي المنتخب وعاهرات صور في فندق في موسكو.

ويضيف التقرير أن موسكو اتهمت أمس جهاز الأم آي 6 بتقديم معلومات ضد كل من روسيا وترامب، زاعمة أن ستيل ما زال يعمل لحساب الاستخبارات البريطانية.

وقد رفض ترامب بشده هذه الادعاءات ضده واصفا إياها بأنها "أخبار كاذبة".

شركة اوربيس

يدير ستيل شركة اوربيس للاستشارات الاستخبارية الخاصة

وفي سياق تغطيتها للموضوع ذاته تقول صحيفة التايمز إن ستيل يدير شركة استخبارية خاصة، مقرها لندن، وكانت أسهمت في التحقيق الواسع الذي اجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في قضايا الفساد في قلب إدارة اتحاد كرة القدم الدولي "فيفا"، وان شركة ستيل قد كلفت من اتحاد كرة القدم الانجليزي في عام 2010 لجمع معلومات عن فيفا في سياق العرض الانجليزي غير الناجح لاستضافة كأس العالم في عام 2018.

وتضيف الصحيفة أن ستيل اختفى عن الانظار منذ يومين بعد الكشف عن أنه وراء الملف الذي يقع في 35 صفحة والذي نشر على الانترنت وتضمن مزاعم بأن روسيا قد تآمرت مع بعض أعضاء فريق ترامب للمساعدة في فوزه بالانتخابات.

الليرة التركية وحملة التطهير

وتنفرد صحيفة الفايننشال تايمز بين صحف الجمعة البريطانية بنشر تقرير اقتصادي عن تأثيرات اضطراب الاوضاع السياسية على ضعف الاستثمارات في الاقتصاد التركي وانخفاض قيمة الليرة.

ويتحدث التقرير عن الانهيار الذي أصاب سعر صرف الليرة على الرغم من خطط الرئيس التركي، الذي نجا من محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي، للحفاظ على ازدهار الاقتصاد التركي وسعيه لإجراء تعديل دستوري ووعوده بتحقيق استقرار سياسي يفتح الباب لمزيد من الاستثمارات في البلاد.

ويضيف التقرير أن الليرة التركية، بعد انخفاضها بنسبة 12 في المئة لأسبوعين من التعاملات التجارية في عام 2017 ، كانت الأكثر عرضة لضعف الاقتصاد التركي، الذي يعتمد على الاستيراد وعلى المال الأجنبي في مرحلة تتعاظم فيها حالة الشك وعدم اليقين في البلاد.

ويرى التقرير أن انخفاض الليرة التركية الأربعاء بنسبة 4 في المئة، وهو أدنى مستوى لها، يسلط الضوء على نتائج الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطات التركية في وقت يسعى فيه اردوغان إلى دستور جديد يمنحه صلاحيات تنفيذية اكبر، ويقلق فيه الإرهاب الاستثمارات في داخل البلاد وخارجها.

ويشير التقرير الى أن العملة التركية شهدت الخميس ارتفاعا بسيطا بعد تصريح اردوغان أن الاقتصاد التركي يتعرض لهجوم "إرهابي" وان حكومته تلقي باللائمة ايضا على المضاربين ووكالات تقييم العملة في هذا التوعك الذي اصاب العملة التركية.

ويخلص التقرير إلى أن حملة التطهير الواسعة التي شنها اردوغان اثر محاولة الانقلاب الفاشلة وشملت معظم القطاعات في البلاد تقريبا، كان لها تأثيرها السلبي على الاقتصاد التركي، إذ يرى أنها قد ألقت بظلالها على ما يصفه بأحد أفضل الاقتصادات النامية في العالم أداء، فأبطأت حركة التحويلات المالية وأخافت المستثمرين ودفعت اصحاب المشاريع الاتراك الى المزيد من الحذر والى اتخاذ اجراءات دفاعية.

اردوغان

شهدت الليرة الخميس ارتفاعا بسيطا بعد تصريح اردوغان أن الاقتصاد التركي يتعرض لهجوم "إرهابي"

ويرى التقرير أن رجال الاعمال في تركيا لا يعرفون هل ان شركاءهم اليوم سيزجون في السجون غدا، وقد تغلق مصادر تجهيزهم وقد يدان المصرفيون الذين يتعاملون معهم ويسجن مدراؤهم التنفيذيون، إذ ان السلطات قد حجمت المئات من رجال الاعمال وصادرت نحو 10 مليارات من الأصول من اكثر من 600 شركة.

ويضيف التقرير أن حالة الخوف والقلق تتحكم بمجتمع رجال الاعمال في تركيا وتنقل عن بعضهم من دون تسميتهم تصريحات تؤكد ذلك، ومن بينهم مدير مالي لشركة مقاولات يقول "لدي مقترحات مجمدة على مكتبي، أريد ان افعل شيئا ولكن لا أعرف بمن أثق".

مساعدات بريطانية للبحرين

وتنشر صحيفة الغارديان تقريرا ينبه إلى مخاوف لدى ناشطين حقوقيين بشأن تقديم بريطانيا لمساعدات بقيمة مليوني جنيه استرليني إلى البحرين على الرغم من تلكؤ الاصلاحات فيها.

ويقول التقرير إن الحكومة البريطانية تواجه تساؤلات بشأن استراتيجيتها في تقديم المساعدات الخارجية بعد الكشف عن تقديم برنامج مساعدات لدعم نظام الأمن والعدالة في البحرين على الرغم من الاتهامات الموجهة للأجهزة الامنية هناك بممارسة التعذيب.

ويضيف التقرير أن بيانات تم الحصول عليها بناء على قانون حرية المعلومات كشفت عن أن البحرين ستتسلم مليوني جنيه استرليني إضافية هذا العام، وبضمنها أموال من صندوق الأمن والاستقرار وحل النزاعات "سي أس أس أف"، الذي يبحث أعضاء في البرلمان البريطاني في آلية نشاطاته.

ويشدد التقرير على أن ناشطين في حقوق الإنسان قد عبروا عن مخاوفهم من مخاطر أن يؤدي هذا التمويل عبر صندوق "سي أس أس أف" الى تورط بريطاني في تعقيدات الوضع في البحرين وتعقيدات انتهاكات أو تبييض هذه الانتهاكات، بحسب الصحيفة.

وكانت بريطانيا قدمت العام الماضي 2.1 مليون جنيه استرليني "للمساعدة في اصلاح" القطاع الأمني البحريني بإشراف من وزارة الخارجية البريطانية وفي برامج مولها صندوق "سي أس أس أف" تحت عنوان "نظام الاصلاح وإعادة التأهيل".

وتقول الصحيفة إن نوابا يحققون في نشاطات الصندوق الذي تصل ميزانيته إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني سنويا، عبروا عن احباطهم بعد جلسة في نوفمبر/تشرين الثاني استجوبوا فيها السير مارك لَيال غرانت، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي، قائلين إنه قدم معلومات شحيحة عن كيفية صرف هذه الأموال.

وينقل التقرير عن المتحدث باسم الخارجية البريطانية قوله "تواصل بريطانيا العمل عن قرب مع حكومة البحرين لتشجيع التقدم في حقوق الإنسان ... و(تقديم) أي مساعدة تنسجم مع اشتراطات حقوق الإنسان في بريطانيا أو في العالم".

كما ينقل عن فهد البنعلي من السفارة البحرينية في المملكة المتحدة قوله إن دولة البحرين تعتمد على الخبرة البريطانية للمساعدة في بناء مؤسسات يمكن أن تحظى بثقة الناس، مضيفا " نحتاج لفعل الكثير ولكن ثمة أدلة ملموسة على تحقيق الكثير من التقدم".

فيسبوك وتكنولوجيا التخاطر

وتنشر الصحيفة ذاتها تقريرا يتحدث عن دعوى قضائية رفعها لاجئ سوري ضد الشركة التي تدير موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

فيسبوك

استدعيت شركة فيسبوك للمثول أمام محكمة في مدينة فيرتسبورغ في جنوب ألمانيا

وتقول الصحيفة إن لاجئا سوريا اشتهر بالتقاط صورة (سيلفي) مع المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، في خريف عام 2015 ، رفع دعوى قضائية ضد موقع فيسبوك لما يقول عدم اتخاذه إجراءات كافية لمنع استخدام صورته "في أخبار كاذبة" مسيئة استخدمت فيها صورته.

وقد استدعيت شركة فيسبوك للمثول أمام محكمة في مدينة فيرتسبورغ في جنوب ألمانيا التي تسعى الحكومة فيها إلى جعل شركات الانترنت عرضة لمزيد من المساءلة بشأن ما ينشر من محتوى في منصاتها.

وكان أنس موداماني من حي داريا بدمشق، والبالغ من العمر 19 عاما، التقط صورة (سيلفي) مع ميركل اثناء زيارتها لمركز للاجئين في برلين في العاشر من سبتمبر/أيلول 2015.

وتنشر صحيفة ديلي تلغراف تقريرا آخر عن فيسبوك كتبه محرر شؤون التكنولوجيا فيها.

ويقول كاتب التقرير إن فيسبوك الذي يعرف اسمك وأصدقاءك ويضم صورك ومعلومات عنك ربما يريد قراءة أفكارك أيضا.

ويستند الكاتب إلى إعلانات نشرت في كاليفورنيا تشير إلى أن شبكة التواصل الاجتماعي تخطط لتطوير تكنولوجيا تخاطر تسمح بقراءة الموجات الدماغية.

وتشمل الإعلانات عن وظائف في قسم "المبنى رقم 8" في شركة فيسبوك، من بينها وظائف لأشخاص يحملون مؤهل درجة الدكتوراة في "هندسة الوسائط بين الدماغ والكومبيوتر" وهو العلم الذي يسعى الى إيجاد اتصال مباشر بين الدماغ الانساني والاجهزة الخارجية ومن بينها الكومبيوتر، فضلا عن مهندس مختص بتصوير الجهاز العصبي والصور الدماغية، للعمل لمدة عامين في مشروع "سينجر أشياء مهمة" ويقول إعلان آخر لبناء "منصة حاسوبية واتصالية للمستقبل".

ويستند الكاتب إلى تصريحات لمؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ وما يراه حلما له، لدعم هذا التصور الذي يقدمه والذي يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.

إذ سبق لزوكربيرغ أن وصف التخاطر بأنه " قمة تكنولوجيا الاتصالات"، كما قال في عام 2015 "اعتقد أننا سنكون قادرين يوما ما على ارسال أفكار كاملة غنية من أحدنا إلى الآخر بشكل مباشر باستخدام التكنولوجيا، ستكون قادرا بمجرد التفكير بشيء وسيكون صديقك قادرا على أن يحس بالشعور ذاته في الوقت ذاته، إذا أردت ذلك".

ويقول كاتب المقال إن البحوث الأكاديمية قد حققت فتوحات في مجال فك شفرات الموجات الدماغية ، ففي العام الماضي تمكن علماء في جامعة واشنطن أن يظهروا انه يمكن تحديد ما ينظر إليه الشخص والتفريق عبر موجاته الدماغية بين نظرته إلى صورة وجه أو منزل.