هانوي: شدد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة على العلاقات المهمة بين الولايات المتحدة وفيتنام، المحطة الاولى في اخر جولة له الى اسيا محور سياسة الادارة الحالية قبل اسبوع على تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه.

وكانت فيتنام في صلب نهج الرئيس باراك أوباما القاضية بـ"اعادة تركيز" سياسته الخارجية على اسيا والمحيط الهادئ، والتي سعت خصوصا الى تعزيز التاثير الاميركي في المنطقة في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.

وصرح كيري خلال لقاء الجمعة مع وزير الخارجية بوي ثانه سون ورئيس الوزراء نغوين شوانه فوك "انا مسرور بالعودة الى فيتنام حيث لا نزال نعمل على توطيد علاقاتنا".

وتابع كيري "الشراكة بين الولايات المتحدة وفيتنام تزداد في عدة مجالات".

وشهدت ولايتا أوباما الرئاسيتان الرفع التام للحظر المفروض على الاسلحة ونموا قويا في العلاقات التجارية وايضا توقيع اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تعتبر اولوية تجارية للادارة المنتهية ولايتها.

الا ان تولي ترامب الرئاسة قريبا سيشكل مرحلة من الغموض بالنسبة الى البلدين. فقد تعهد الرئيس المنتخب الذي شن هجمات عدة ضد العولمة خلال حملته الانتخابية، بانه سيعمل منذ اليوم الاول من تولي مهامه على سحب بلاده من معاهدة التبادل الحر التي يقول انها "فظيعة" و"تنتهك" مصالح العمال الاميركيين.

وتناول كيري الذي اختار أن تكون زيارته الرابعة والاخيرة الى فيتنام بصفته وزيرا للخارجية بمثابة لقاء سياسي وشخصي في آن، ملف حقوق الانسان في هذا البلد الشيوعي ذي الحزب الواحد.

وقال كيري ردا على سؤال احد الصحافيين "لقد تم تحقيق تقدم كبير لكن لا تزال هناك تحديات كما تعلمون".

وغالبا ما تتعرض فيتنام التي يحكمها نظام شيوعي منذ توحيدها، للانتقادات بسبب القمع الذي تمارسه لاي معارضة سياسية.

وبعد اجتماعات رسمية في هانوي، يتوجه كيري الى هو شي منه قبل ان يزور كا ماو في جنوب البلاد حيث تعرض لكمين في العام 1969.

وكان كيري قائدا لزورق دورية خلال خدمته العسكرية في فيتنام (1967-1970) ونال بعدها اوسمة عدة لكنه اصبح مشككا في فاعلية التدخل العسكري في كل الازمات.

وتواجهت الولايات المتحدة وشمال فيتنام عسكريا لمدى عقد، في نزاع انتهى في العام 1975 باعادة توحيد فيتنام واوقع ملايين القتلى من الفيتناميين وعشرات الاف في صفوف الجنود الاميركيين.