نصر المجالي: بخلاف موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ومع استثنائه من شرط ممارسة العسكري الحياة المدنية لمدة 7 سنوات، قبل تمكنه من تولي منصب وزير الدفاع، قال جيمس ماتيس إن عاصمة إسرائيل هي تل أبيب، واعتبر روسيا مصدر تهديد واتهمها بمحاولات تشتيت حلف الأطلسي.

وأكد كبير البنتاغون المنتظر، على التزامه بالموقف الأميركي غير المعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، معللاً أن تل أبيب هي مركز القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي لا يعد دقيقاً، نظراً لتمركز المؤسسات السياسية الإسرائيلية في القدس المحتلة.&

وتلقى ماتيس (66 عامًا)، الذي اختاره ترامب لتولي المنصب، العديد من الأسئلة حول موقفه من عدة قضايا في الشرق الأوسط، أثناء جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يوم الخميس، في إطار بحث منح الثقة لترشيحات ترامب، نال فيها ماتيس موافقة أولية على تولي المنصب.&

وخلال جلسة الاستماع لشهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أكد ماتيس، أن روسيا تحاول تشتيت حلف الأطلسي "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة. وأضاف: "أهم شيء هو أن ندرك ما نواجهه مع السيد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وأن ندرك بأنه يحاول أن يشتت عقد حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

التهديد الروسي

ودعا بلاده إلى اتخاذ ما يلزم من "خطوات مركبة، دبلوماسية وعسكرية واقتصادية، والعمل مع حلفائنا للدفاع عن أنفسنا حيثما يتطلب الأمر".

وقال ماتيس في جلسة الاستماع: "أنا أعتبر أن التهديد الرئيسي هو روسيا، وأية أمة أخرى تقوم بتخويف الدول الأخرى المجاورة لها…أيضا نحن ندخل عصرًا، توجب علينا محاربة التهديد الإرهابي".

&ودعا ماتيس، إلى وضع "استراتيجية لمواجهة روسيا"، لكنه رفض الحديث عن فرض عقوبات إضافية.

وفي إجابة له على سؤال السيناتور ليندسي غراهام، حول ما إذا كان يؤيد فرض عقوبات إضافية ضد روسيا "رداً على جميع الأشياء السيئة التي قامت بها"، قال ماتيس: "أنا في حاجة للتشاور مع فريق الأمن القومي الجديد، لوضع استراتيجية لمواجهة روسيا بخصوص ما قامت به".

وفي التطرق إلى موضوع تنامي القدرات العسكرية لروسيا في منطقة القطب الشمالي، دعا ماتيس لمنع الهيمنة الروسية في هذه المنطقة.

استثناء

وكان مجلس الشيوخ الأميركي، وافق يوم الخميس، على استثناء مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لمنصب وزارة الدفاع الجنرال جيمس ماتيس، من شرط ممارسة العسكري الحياة المدنية لمدة 7 سنوات، قبل تمكنه من تولي منصب وزير الدفاع.

وصوّت المجلس على إعفاء ماتيس من هذا الشرط، بموافقة 78 عضواً ومعارضة 17 آخرين، فيما لم يصوّت 5 أعضاء فقط.

ويشترط قانون وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ألا يتولى منصب الوزير أي عسكري سابق لم يقضِ 7 سنوات على الأقل في الحياة المدنية بعد تركه للخدمة العسكرية، وهو ما استدعى تصويت لجنة مجلس الشيوخ عليه الخميس.

وبذلك يصبح على مجلس النواب فقط المصادقة على قرار إعفاء ماتيس، وهو قرار من المتوقع ألا يلقى فيه الجنرال الأميركي معارضة شديدة.

لجنة القوات المسلحة

وكانت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ وافقت على استثناء ماتيس، من شرط "الحياة المدنية"، وصوّتت اللجنة لصالح الاستثناء بموافقة 24 عضواً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مقابل معارضة 3 من الديمقراطيين.

ويعد ماتيس، ثاني وزير للدفاع يحظى بهذا الاستثناء منذ عام 1950، عندما تم منح الجنرال جورج مارشال، الاستثناء نفسه.

وغادر ماتيس الخدمة العسكرية كقائد لعمليات المنطقة الوسطى عام 2013، بعد تقارير عن خلافات له مع الرئيس الحالي للبلاد، باراك أوباما، حول التعامل مع إيران.

وكان ماتيس خدم في قوات مشاة البحرية، وشارك في حرب الخليج عام 1991، والعملية الأميركية في أفغانستان وحرب العراق. وفي أعوام 2010 — 2013 كان الجنرال ماتيس قائدًا للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سينتكوم) المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى للفترة من 2007 إلى 2009.