إيلاف من أبو ظبي: انعقدت الجمعة جلسات اليوم الثاني من "منتدى الطاقة العالمي" في أبوظبي، الذي ينظمه المجلس الأطلسي الأميركي للمرة الأولى في الخليج، بالتعاون مع وزارة الطاقة الإماراتية وأدنوك ومبادلة وآيبيك ومصدر وشبكة سي إن إن.
&
مكافحة السرقات النفطية

استهل الجلسة الصباحية فريدريك كيمب، رئيس المجلس الأطلسي، وخبراء أميركيون في الأمن، منهم ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، والجنرال جيمس جونز، كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما سابقًا، وماثيو باروز، مدير مركز برنت سكوكروفت للأمن الدولي.

تم في الجلسة اطلاق تقرير يتناول التجارة غير الشرعية في المواد الهيدروكربونية (المواد السائلة المستخرجة جيولوجيًا مثل البترول أو الزيت المعدني). ناقش السفير ريتشارد مورنينغ ستار، مؤسس مركز الطاقة العالمية في المجلس الأطلسي، وإيريك بيسون، وزير التجارة والصناعة الفرنسي الأسبق، والبرفسور جون غانون المتخصص في الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون في واشنطن، وكولا كريم، رئيس مجموعة شورلاين للطاقة الدولية، مسائل سرقة المنتوجات النفطية وتهريبها على نطاق واسع في غرب أفريقيا، هي تمثل مصدر قلق كبير، إذ تتم سرقة أكثر من ٢٠ في المئة من النفط النيجيري وتهريبه الى &دول مجاورة. والاسوأ من ذلك تواطؤ سلطات الآمن مع المهربين.

وناقش المؤتمرون سبل مكافحة التهريب والسرقات بإجراءات أمنية مضادة..
&
آتية لا محالة

وتناول المؤتمر أيضًا الاستراتيجيات المتعلقة باستثمارات صناديق الثروة السيادية في مرحلة ما بعد النفط. وشارك في هذا النقاش ماتيا روماني، مدير الاقتصاد والسياسة والحوكمة في البنك الأوروبي للاعمار والتنمية، وكريستوف روحل، المدير الدولي للأبحاث في هيئة أبو ظبي للاستثمار، وجين فرانسوا سيزنيك، الزميل في مركز الطاقة الدولية في المجلس الأطلسي.

وأكد هؤلاء أن مرحلة ما بعد النفط آتية لا محالة، ويجب التحضير لها تقنيًا واستثماريًا. ومن هذه القاعدة، انتقل المؤتمر إلى موضوع استراتيجيات الأعمال الابتكارية في قطاع الطاقة.

شارك في هذا الحوار خبراء عدة، كالأكاديمي اندرو بوين من معهد انتربرايز الأميركي، وميلاني ناكاغاوا، نائبة مساعد وزير تحويل الطاقة الأميركي.

بعد ذلك، سلّط الضوء على أفريقيا الجديدة، وبحث المؤتمرون فرصًا استراتيجية في مجالات الأمن والطاقة في القارة السوداء، بمشاركة جيمس جونز وكريم كيتا، رئيس هيئة ملاوي للدفاع عن الأمن الوطني وحماية المدنيين، وثيودوروس أشينافي مؤسس ومدير شركة ساوث ويست هولدنغز.
&
رابطة الطاقة والماء

وفي جلسة أخرى، بحث خلدون كشمان، الأمين العام لشبكة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لمراكز المياه المتميزة، ومطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة في الامارات ورئيس مجلس ادارة هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، ورابيا فروخي، مدير وحدة السياسة ونائب مدير المعرفة والأمور المالية في وكالة الطاقة الدولية المتجددة، موضوعات الطاقة والماء والترابط بينهما، وأهمية المياه في هذه المعادلة.

كما تناولت إحدى الجلسات المخاطر المادية الملموسة التي تهدد البنية التحتية للطاقة وممرات التجارة العالمية، شارك فيها كارل هوبكنز، المختص في شوؤن الحماية والأمن، وتوماس فيلدهوسين وفيليب لامبرت الخبيران في استراتيجيات الأمن والطاقة، ومايكل تاونزند، مدير العمليات للشرق الوسط في شركة بريتيش بتروليوم، والكوماندر جيرمي فون من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

تبع ذلك جلسة خاصة تتعلق بالتوقعات المستقبلية للطاقة العالمية، بمشاركة كيمب، فاتح بيرول، كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية. ونوقشت السياسات الأميركية المتعلقة بالمناخ والطاقة بعد الانتخابات الأميركية، بمشاركة محمد باركيندو، أمين عام منظمة أوبك، والسفيرة بولا دوبريانسكي من جامعة هارفرد، وديفيد غولدوين من المجموعة الاستشارية للمجلس الأطلسي لشؤون الطاقة.
&
الأثر الجيوسياسي

إلى ذلك، تناول البحث في جلسة أخرى التقدم المفاجئ في تقنيات الطاقة وتأثيرها الجيوسياسي على التدخل في الأسواق وعرقلتها، شارك فيها رينر باك، وزير الدولة للطاقة والشؤون الاقتصادية في المانيا الاتحادية، وروبرت آرمسترونغ، مدير معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا ومبادرة الطاقة، إلى جاب بيرول، وإيد هولاند، نائب المدير التنفيذي لشركة سوثيرن ورئيس شركة المسيسيبي للكهرباء، وكارول نخلة، الأكاديمية الباحثة في مركز كارنيغي للشرق الأوسط ومديرة كريستال إينيرجي.

كما عالجت فاعليات المؤتمر الوضع الراهن للطاقة والمستقبل والمخاطر التي تهدد أمن الطاقة، مشددة على المبادرة بالخطوات اللازمة لتأمين مصادر الطاقة الحالية، وتطوير مصادر الطاقة البديلة، من أجل خدمة الاقتصاد العالمي والأجيال المقبلة.
&