الرئيس التركي رجب طيب اردوغان متحدثا إلى الصحافيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان متحدثا إلى الصحافيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول

قال الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الجمعة، إن الانسحاب الكامل للقوات التركية من الشطر الشمالي لجزيرة قبرص "أمر غير مطروح" طالما لم توافق اليونان أيضا على سحب قواتها من الجزيرة المنقسمة منذ 1974.

وفي تصريحات شبه متزامنة، أكد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، على ضرورة انسحاب القوات التركية من قبرص، للتوصل إلى حل ينهي عقودا من الانقسام في الجزيرة.

وقال أناستاسياديس للصحافيين في جنيف إن "علينا الاتفاق على انسحاب الجيش التركي" البالغ تعداده في قبرص نحو 30 ألف جندي.

إلا أن الرئيس القبرصي اعتبر أن الأطراف المشاركة في المفاوضات، التي بدأت الاثنين في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، تسير "على المسار الذي يحيي الامل" للتوصل إلى حل قد يمهد الطريق لإعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.

أما نظيره التركي، رجب طيب اردوغان، فقد اعتبر، في حديثه لصحافيين بعد صلاة الجمعة في اسطنبول، أن لدى أثينا والقبارصة اليونانيين "توقعات مختلفة" عن تلك التي تضعها أنقرة لإيجاد حل في قبرص، بينما يعمل القبارصة الأتراك "بكثافة وحسن نية"، حسب تعبيره.

الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في مؤتمر صحفي، الجمعة، في جنيف

الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس في مؤتمر صحفي، الجمعة، في جنيف

وكان المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، مساء الخميس، إن بلاده "لن تقبل الأمر الواقع الذي قد تفرضه اليونان على الجزر المتنازع عليها".

وأضاف مفتي أوغلو، ردا على تصريحات نائب وزير الملاحة وسياسات الجزر اليوناني، نيكتاريوس سانتورينيوس، حول وجود خطة إسكانية لدى بلاده في 28 جزيرة صغيرة في بحر إيجة، "ندعو جارتنا اليونان إلى التصرف بحكمة تجاه هذا الموضوع الذي يولد حساسية كبيرة على مستوى الحكومي والرأي العام لدينا".

وكانت آمال إعادة توحيد قبرص قد انتعشت بعد محادثات هذا الأسبوع في جنيف بين القبارصة اليونانيين والأتراك.

لكن عقبات لا تزال تقف أمام محاولات التوصل إلى حل. فبالإضافة إلى مسألة تواجد القوات التركية في الشطر الشمالي، يسود الخلاف بشأن استرجاع عشرات الآلاف من القبارصة اليونانيين ممتلكاتهم ومساكنهم التي فروا منها سنة 1974.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صرح الخميس أن المحادثات وصلت إلى "مفترق طرق حاسم" وأن الخبراء التقنيين سيعقدون الآن محادثاتهم.

ويرتقب أن تبدأ الاجتماعات يوم 18 يناير / كانون الثاني، وأن تركز على المسائل الأمنية الشائكة، حسب تقارير.